رجَّتْ بشرقٍ، والصَّواعقُ صَيِّبٌ شمطاءُ هَوجاءٌ، فتاها ثعلبٌ فرسانُها شُقرٌ، بدينٍ واحدٍ يا حُزن عيسى، ما عَلاها هَيْدبٌ يا بنتَ عِمرانٍ حَنانيكِ ابْعثي نَفْحاتِ سِلم فالقلوبُ مَقالِبٌ يا أمَّ من في مهدِه نادى به دينا لحُبٍّ، لا يُرى بهِ مُغضَبٌ ما عاد من تُرْجى فضائله إذا احْلولَكتْ ظلْمًا وقهرا يُرهِبُ سادتْ ضَباعِنُها يُراقُ لها الدَّمُ نهرًا فلا تقنعْ ولا تَتَهيَّبُ من عينِ طِفلٍ جَفَّ فيه َريانُه ذُعْرًا، ووجهٍ للأمُومةِ يَنْدِبُ خَرَّتْ بِقربٍ أمّهُ فتَعانَقا ماتا معًا، والليلُ قصفٌ مُسْهِبٌ رحماكَ ربِّي حين يعودُ لبَيتِهِ ماذا يقولُ لَها؟ ومن يَسْتَلْعِبُ؟ أينَ العزاءُ فكلُّ جارٍ قد رحَلْ ما عادَ فيها غيرُ نارٍ تُلهَبُ هامَ القَطِينُ وتاهَ كلُّ مُجَرَّحٍ حتَّى الطيورُ تساقطَتْ تَتَقلَّبُ يا شَرَّ مَن ضَغطَ الزِّنادَ تجَبُّرا يُرْدي الحَياةَ، وما لَهُ مَنْ يضْرِبُ يا شرَّ مَن ركِب القَشاعِمَ زاهِيا والطيرُ في وُكُناتِها تتَرقّبُ يا بِئسَ من جلبَ الخرابَ لِموطن مُتوهِّما أنَّ المَظالمَ مَرْكَبٌ مُتسَربِلاً بِكراهةٍ ودِمائِها والصَّوتُ منه فحِيحُ صِلٍّ يَعطِبُ حتى إذا دانتْ لهُ مُسْتسْلِمهْ وَطِئَ الحُدود مُهاجِما من يَقْرُبُ يْمضي على نَهجٍ و لا يَترَدَّدُ وخِرافُ عالمِنا ثُغاءٌ يَصْخَبُ في حاضِرٍ أضْحى بدونِ فَضيلةٍ وشجاعةٍ في الغَوْثِ لا تَتذَبْذَبُ وجدة: مارس 2022