نشرت ظلك الهائل أمامي حجبت عني ضوء الشمس تعملقت كالمارد قزما غدوت غائصا في الضياع ملامحي صرت ابحث عنها بلا جدوى... وجهك صار وجهي صوتك صوتي و أنت أنا فمن أنا ؟ حشوتني بالكلمات و روضت لساني بلا جدوى... ابحث عن كلامي في زحمة الكلام فلا شيء أجد الخجل يسجنني حشرجة البكاء تقطع أنفاسي أنا الأنت لم أكن غير ما أردت غير ما فرضت غير ما خططت النجوم فرت من يدي و البحر الهائج هو المجهول هو الكنز المحفوف بالخطر بلا جدوى دعاني لكني لم اركبه بقيت جالسا في الظل و أهدرت نصف حياتي أنا الأنت لم أكن سوى ما صممت و فكرت و عزمت... فأنا لست أنا، أنا هو الأنت مسلوب من نفسي تائه في تعاريج السماء بيني و بين اللؤلؤة في قاع الصدفة في قلب المحيط مسافات... إذا أدخلت يدي لم أكد أرها ستار ظلام أوهام بلا جدوى... الطيور حلقت بعيدا و سخرت مني الريح صفع خدي فمزقني و ضوء الشمس سال على جبيني دافئا فأنعشني أوراقي مبعثرة ذاكرتي تنوء بالجرح بلا جدوى... لن أكون أيها الأنا الأنت جدولا نهرا يما فائضا بالأصداف بالأصوات سأصير الشعر يولد من شفتي و من عيني يلوح أمل جديد فوق السحاب تحوم الطيور الحلم و السحر و روعة المساء مشحونة بنبض جديد فلأحلق مع الطيور ! [email protected]