هيمنت وفاة رمز الحرية نيلسون مانديلا أمس في جوهانسبورغ، على عناوين الصحف الصادرة اليوم الجمعة منطقة أمريكا الشمالية. وهكذا، كتبت يومية (واشنطن بوست) أن أول رئيس بعد الفصل العنصري بجنوب إفريقيا، الذي كان رمزا "للقوة المعنوية"، تمكن من تضميد الجراح العميقة لجنوب إفريقيا التي طالتها "الكراهية العنصرية" بفضل قيم السماحة والمصالحة. وأبرزت الصحيفة أنه "بعد عقود من الصراعات، تمكن ماديبا، من خلال كفاحه المرير ضد الميز العنصري، من جعل بلد قوس قزح يسير على درب السلام والتعايش"، مشيرة إلى أن "نضاله الأخلاقي والسياسي" يعد درسا ملهما في الانضباط والكرامة. من جهتها، كتبت (نيويورك تايمز) أن مانديلا كان "عملاقا بين الرجال" حيث وقف في وجه الشر لإعداد غد أفضل لمواطنيه، غد مشبع بقيم الحرية والمصالحة والكرامة الإنسانية. وأضافت أن ماديبا ترك إرثا للفخر والحرية وحقوق الإنسان في جنوب إفريقيا، التي لن تنسى أبدا هذا "الابن" الذي وهب حياته لكافة فئات الشعب . وتحت عنوان "بطل يرقد في سلام"، كتبت (واشنطن تايمز) أن نيلسون مانديلا كان رجلا شجاعا ساعد مواطنيه والعالم على فهم المعنى العميق للشجاعة ونكران الذات . واعتبرت الصحيفة أن "الشجاعة لا تعني غياب الخوف، ولكن القدرة على إلهام الآخرين على المضي قدما"، مضيفة أن هذا هو المعنى الذي قام مانديلا بتكريس نضاله من أجله طيلة حياته . وبكندا، كتبت صحيفة (لابريس) تحت عنوان (منارة انطفأت)، أن نيلسون مانديلا، السجين السياسي الأكثر شهرة في العالم، وأول رئيس أسود لجنوب إفريقيا، كان طيلة نضاله المناهض للعنصرية "رمز عالمي للمصالحة"، مضيفة أنه كان واحدا من أولئك الرجال النادرين الذين يمكن التباهي بهم لكونه غير مصير أمة وقاتل وضحى كثيرا من أجل قضية عادلة لإنهاء الميز العنصري . وشددت الصحيفة الكندية على أن هذه الشخصية الاستثنائية أظهرت طوال حياتها قدرا من الشجاعة والمثابرة والصدق اللازم لإنجاز ما كان يبدو مستحيلا. ومن جانبها، كتبت صحيفة (لوسولاي) تحت عنوان "نيلسون مانديلا : سلاح الاحترام والكرامة"، أن هذا الرجل ذي المكانة الاستثنائية قام بتحويل الصفحة الأخيرة من فصل لا ينسى في تاريخ الإنسانية". وأضافت أن "ما علينا أن نتذكر من الدرس أنه، من خلال مصير مأساوي تميز بالاحتقار والإقصاء والقهر، اكتسب مانديلا هالة من الحصانة عبر الكرامة"، مضيفة أن ماديبا أصبح "دليلا حيا على أنه من الممكن فرض الاحترام على أسوأ الجلادين، وكذا ثني أنانية الطبقات الحاكمة، ولكن دون اللجوء للعنف". ومن جهتها، كتبت (لودوفوار) أن أب الأمة بجنوب إفريقيا ورمز النضال ضد الفصل العنصري نيلسون مانديلا أضفى ميزة على النصف الثاني من القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين، وأضحى مصدر إلهام لرجال ونساء من كل الآفاق، حيث أن قلة قليلة من القادة السياسيين كانوا قادرين على فعل مثل ما قام به. وبالمكسيك، خصصت الصحف المحلية 2006 حيزا من صحفاتها للحديث عن وفاة الرئيس الجنوب أفريقي السابق نيلسون مانديلا أمس الخميس عن سن يناهز 95 سنة، معتبرا أن الإنسانية برحيل هذا الزعيم الإفريقي تكون قد فقدت مناضلا لا يكل من أجل السلام والحرية. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (إكسيلسيور) أن الراحل نسيلسون مانديلا كان أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا، وكرس حياته للترويج لسياسة المصالحة مع الأقلية البيضاء في بلاده لإنهاء سياسة الفصل العنصري، مذكرة بأن مانديلا قضى 27 عاما في السجن كسجين سياسي، وحصل في عام 1993 على جائزة نوبل للسلام، تتويجا لمساره النضالي في مجال تعزيز السلم والحرية والانعتاق. وأضافت الصحيفة أن إعلان وفاته خلف صدمة في العالم، حيث توالت ردود الأفعال المعربة عن حزنها، والمشيدة بمناقب الرجل النضالية، كما نقلت عن الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو قوله إن "الإنسانية قد فقدت مناضلا لا يكل من أجل السلام والحرية والمساواة" . وبخصوص الإصلاح الطاقي، كتبت صحيفة (ال يونفرسال) أن أعضاء حزب العمل الوطني في مجلس الشيوخ قدموا خلال طاولة المفاوضات، بمساندة برلمانيي حزب الثورة المؤسساتي، قائمة بالموضوعات "غير القابلة للاختزال". ونقلت الصحيفة عن منسق حزب العمل الوطني في مجلس الشيوخ، خورخي لويس بريسيادو، أن الحزمة التي تم التفاوض بشأنها لعدة أيام حول ما يسمى الصندوق السيادي، الذي سيتولى إدارة الموارد الناشئة عن إنتاج النفط، ستوكل مهمتها إلى هيئة مستقلة، بالإضافة إلى الهيئات التنظيمية التي تتمتع بالاستقلالية، مبديا استعداده للتفاوض على النقاط التي تهم الحزب. وببنما، توقفت الصحف عند وفاة نيلسون مانديلا، حيث كتبت جريدة (بنماأمريكا) أن جنوب إفريقيا، والعالم، فقدا واحدا من أكثر الأشخاص تأثيرا في البشرية، مبرزة أنه رغم سنوات كفاحه الطويلة وتضحياته الكبيرة لتحرير شعبه، رحل ماديبا وترك بلدا ما زال التمييز العرقي والاجتماعي يسوده. على صعيد آخر، تطرقت صحيفة (لا برينسا) إلى انطلاق دورة تشريعية استثنائية بالجمعية الوطنية (البرلمان) بدعوة من الحكومة من أجل المصادقة على 16 مشروع قانون وإجراء 3 تعديلات في حيز زمني لا يتعدى 14 يوما، مبرزة أن المعارضة انتقدت قرار الحكومة التي تحاول "استغلال انشغال الناس بأعياد الميلاد واحتفالات السنة الجديدة خلال هذه الفترة التي تتميز، خاصة، بلجوء البرلمانيين إلى ممارسة سياسة القرب ما سيؤثر على الحضور بالبرلمان". أما بالدومينيكان، فتناولت صحيفة (إل ناسيونال) استقبال الرئيس الدومينيكاني، دانيلو ميدينا، أمس الخميس بالقصر الرئاسي، لأعضاء لجنة حقوق الإنسان التابعة لمنظمة الدول الأمريكية التي تقوم حاليا بزيارة للدومينيكان لتلقي الشكاوى من المتضررين من قرار المحكمة الدستورية القاضي بتجريد الأشخاص الذين ازدادوا بالبلاد من أبوين مقيمين بصفة غير شرعية من الجنسية الدومينيكانية وإعداد تقرير حول الآثار القانونية والاجتماعية المترتبة على تنفيذ القرار، مشيرة إلى أن رئيس اللجنة، خوسيه دي خيسوس أوروزكو، أعلن عن تنظيم ندوة صحفية اليوم الجمعة سيتم فيها الإعلان عن نتائج الزيارة التي قامت بها اللجنة إلى الدومينيكان. من جهة أخرى، أشارت صحيفة (نويبو دياريو) إلى أن المفوضة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين طالبت، أمس الخميس، من جمهورية الدومينيكان عدم سحب الجنسية الدومينيكانية من الأشخاص الذي تضرروا من حكم المحكمة الدستورية خاصة ذوي الأصول الهايتية، مضيفة أن المتضررين من قرار المحكمة ليسوا مهاجرين بل يعتبرون مواطنين دومينيكانيين.