أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فجر الخميس، عن عملية عسكرية في أوكرانيا دفاعا عن الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق هذا البلد. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، سماع دوي انفجارات في العاصمة كييف وفي ميناء مدينة أوديسا الأوكرانية الواقعة على البحر الأسود، وكذلك في خاركيف ثاني مدن أوكرانيا عند الحدود الروسية. وقال بوتين في كلمة متلفزة عير معلنة مسبقا قبيل الساعة الثالثة صباحا بتوقيت غرينتش "اتخذت قرار شن عملية عسكرية" منددا مجددا ب"إبادة" تدبرها أوكرانيا في شرق البلاد ومستندا إلى نداء المساعدة الذي وجهه الانفصاليون خلال الليل وسياسة حلف شمال الأطلسي العدائية حيال روسيا والتي تشكل أوكرانيا أداة لها برأيه. وتوجه مباشرة إلى العسكريين الأوكرانيين بقوله "أدعوكم إلى إلقاء السلاح" مؤكدا أنهم سيتمكنون عندها "من مغادرة أرض المعركة من دون عائق"، مشيرا إلى أنه لا يريد "احتلال" أوكرانيا بل "نزع سلاحها". وتوجه بكلامه بعد ذلك إلى الذين "قد يحاولون الوقوف في وجهنا (...) فعليهم أن يعرفوا أن رد روسيا سيكون فوريا وسيكون له عواقب لم تشهدوها من قبل". ومضى يقول "أنا على ثقة بأن جنود روسيا وضباطها سينفذون واجبهم بشجاعة" مؤكدا "أمن البلاد مضمون". من جهته ندد الرئيس الأميركي جو بايدن ب"الهجوم غير المبرر" من قبل روسيا في أوكرانيا، وقال في بيان "اختار الرئيس بوتين (شن) حرب مخطط لها ستتسبب بمعاناة وخسائر بشرية كارثية". وأضاف "روسيا تتحمل وحدها مسؤولية الموت والدمار اللذين سينجمان عن هذا الهجوم". بدوره أعلن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أن روسيا باشرت "هجوما واسع النطاق" مع ضربات على مدن عدة في البلاد بعد سماع دوي سلسلة من الانفجارات. وكتب كوليبا في تغريدة "تتعرض مدن أوكرانية هانئة لهجوم. إنه عدوان. أوكرانيا ستدافع وستنتصر. بإمكان العالم ان يردع بوتين ويجب أن يفعل. حان وقت التحرك الآن". وفي غضون ذلك تخطى سعر برميل النفط الخميس عتبة المئة دولار للمرة الأولى منذ أكثر من سبع سنوات عقب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن شن "عملية عسكرية" في أوكرانيا. وسجل سعر برميل برنت 100,04 دولار، مع تنامي المخاوف بشأن حرب واسعة النطاق في أوروبا الشرقية.