يواصل وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى مسلسل لقاءاته بمختلف الفعاليات التربوية، قبل طرح استراتيجيته لتدبير قطاع يراهن المغاربة على نهضته بعد عقود من مراكمة الانتقادات. واستمع بنموسى إلى المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، اليوم الجمعة، قصد التداول بشأن خطة تعميم التعليم الأولي في أفق سنة 2028، وإعطاء كافة الملاحظات الخاصة بتجويد المنظومة. وإلى جانب التعليم الأولي، يتحرك بنموسى من أجل التنسيق مع الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، لضمان كل مقومات إرساء التعليم الرقمي. وأكدت مصادر هسبريس أن الأمر يهم المديين المتوسط والبعيد. وأوضحت مصادرنا أن الوزارة تدرس اعتماد النمط الرقمي في التعليم الإعدادي والثانوي للحد من الاكتظاظ داخل الأقسام، وستخصص له مضامين بيداغوجية خاصة تطرح في مستقبل الأيام. ومن المرتقب أن يخرج النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية إلى حيز الوجود خلال شهر يوليوز المقبل، علما أن المشاورات مستمرة مع النقابات القطاعية بخصوصه، وستتوضح كافة التفاصيل في وقت لاحق. وبخصوص الأمازيغية، يتحرك بنموسى، وفق مصادر وزارية، للاطلاع على كافة تفاصيل المنجز والمطلوب، وقد جاءت زيارة الناظور الأخيرة للاطلاع على تجارب ناجحة في هذا الباب. وأردفت مصادر هسبريس بأن الوزير التقى نظيره في التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي مرتين من أجل تدارس مسلك الإجازة التربوية، وتخصيص مناصب التدريس لهذا التخصص الجامعي. وإضافة إلى اللقاء مع وزارة التعليم العالي، يتدارس بنموسى مع وزارة الفلاحة والصيد البحري إمكانية إحداث مسالك تقنية في التعليم الثانوي، وذلك من أجل محاربة ظاهرة الهدر المدرسي. ويتوقع أن تشمل هذه المسالك التقنية كل الأمور المتعقلة بالمجال الفلاحي، مع انتظار تفاعل باقي الوزارات التي قد تفيد في تمكين التلاميذ من الحرف والمهن.