دعا عزيز رباح، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك، إلى الاقتداء بالتجربة التركية في القطاع الصناعي بهدف تطوير الصناعة المغربية. جاء ذلك في كلمة للوزير، يوم الجمعة خلال الجلسة الختامية ل"منتدى المغرب وآسيا"، الذي نظمته "المؤسسة الدبلوماسية" (مغربية غير حكومية)، في مدينة الصخيرات، 20 كيلومتر جنوب العاصمة المغربية الرباط. وتحدث رباح عن أهمية الاقتداء بتجربة تركيا في مجال الصناعة من أجل تطوير القطاع الصناعي المحلي، عبر الاستفادة من قدرات ومؤهلات المغاربة المقيمين في الخارج. ومضى قائلا: "هكذا بدأت تركيا في عهد (رئيس الوزراء نجم الدين) أربكان الذي يعتبر أبو الصناعة في تركيا.. صحيح أن أربكان ينتمي إلى تيار معين، ولكني أتحدث من منطلق اقتصادي صرف، لقد توجه أربكان نحو الأتراك القاطنين وقتها في ألمانيا وطلب منهم العودة إلى بلادهم للمساهمة في تطوير الصناعة التركية". وتابع الوزير المغربي بقوله إن "المهاجرين الأتراك في ألمانيا لم يبدوا وقتها حماسا للعودة إلى وطنهم الأم، غير أنهم اقترحوا في المقابل أن يساهم كل واحد منهم بألف مارك ألماني سنويا لدعم الصناعة في بلدهم الأصلي، فجمعوا مليار مارك"، على حد قوله. ورأى أن "هذه المرحلة كانت الانطلاقة الحقيقية للصناعة التركية قبل أن تتطور وترتقي تركيا اليوم (...) حيث صارت تصنع حاليا كل شيء". من جهة أخرى، قال الوزير المغربي: "نقترح على أصدقائنا الآسيويين أن يتخذوا المغرب قاعدة للتعامل مع باقي الدول الأفريقية". ونوه إلى أن الاتحاد الأوروبي، ولا سيما فرنسا وإسبانيا، هو الشريك الاستراتيجي لبلاده. ودعا في الوقت نفسه إلى ضرورة الاهتمام ب"آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، خصوصا البرازيل". وتحدث عن الحاجة إلى إلغاء التأشيرة (الدخول لبلاده) بالنسبة لمواطني عدد من الدول (لم يسمها)، بقوله: "أعتقد أن علينا الاجتهاد بحذف التأشيرة بالنسبة لمواطني عدد من الدول، وتسهيل الحصول عليها من قبل رجال الأعمال.. أظن أننا سنكسب كثيرا من قرار مثل هذا؛ لأن الملايين سيزورون المغرب في حال تفعيله". وكانت فعاليات "منتدى المغرب وآسيا" انطلقت يوم الخميس الماضي، بمشاركة مسؤولين حكوميين ورجال أعمال ونشطاء مدنيين من 16 دولة أسيوية، في مقدمتها الصين ضيف شرف هذا المنتدى. و"المؤسسة الدبلوماسية" هي منظمة مغربية غير حكومية، تنشط في تنظيم فعاليات دولية بهدف دعم علاقات المغرب مع الخارج في مختلف المجالات. * وكالة أنباء الأناضول