دعا وزير النقل المغربي، عزيز الرباح، إلى إقامة منطقة صناعية تركية في المغرب، يستفيد منها السوق المغربي والتركي، وإلى استغلال رجال الأعمال الأتراك للفرص الاستثمارية الواسعة في المغرب. وأضاف الرباح، بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى تركيا، أن الزيارة تشمل التعاون بين البلدين على المستوى الحكومي، والخاص، وسيجري خلالها إتاحة فرص الاستثمار في المغرب أمام الأتراك. وأفاد الرباح، أنه التقى عددا من الفعاليات التجارية والصناعية التركية، منها لقاء مع المجلس الإداري لاتحاد الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك "توسكون"، ولقاء مع غرفة التجارة البحرية في اسطنبول، كما التقى بعض المستثمرين الأتراك العاملين في المغرب، وجرى خلال اللقاءات بحث سبل الاستفادة من التجارب التركية، في تطوير المطارات، والموانئ، وصناعة السفن وصيانتها، وصناعة وسائل النقل البرية وصيانتها، والبنية التحتية لقطاع النقل بكافة أشكاله. وكشف عن زيارة مرتقبة إلى ولاية غازي عنتاب، الواقعة في جنوب تركيا، سيقوم بها في إطار التعاون بينها وبين مدينة القنيطرة المغربية، الذي يشغل الرباح منصب رئيس بلديتها، حيث سيلتقي فيها برجال الأعمال، والمسؤولين الحكوميين. وأوضح أن الهدف الرئيسي من الزيارة هو التأكيد على أن السوق المغربي سوق مفتوح أمام الشركات التركية، في جميع المجالات، لاسيما النقل والمواصلات، مشيراً إلى أن الأتراك لديهم تجارب سابقة في المغرب، وهناك عدد من الشركات التركية فاز بعدد من الصفقات، منها مشروع "الترامواي" في الدارالبيضاء، وتنفيذ عدد من الطرق السريعة، وأهمها الطريق بين الرباطوالدارالبيضاء، فضلا عن باقي المجالات. وأثنى الرباح على ما حققته تركيا من الازدهار، والنهضة، ووصولها إلى مراتب عليا في كثير من المجالات، وإصرارها على المنافسة، واستشهد بالمشاريع الضخمة في مجال النقل كالأنفاق الضخمة التي تعد لربط الطرفين الآسيوي والأوروبي لمدينة اسطنبول بالسكك الحديدية، وطرق السيارات، مبديا إعجابه بمشروع إقامة المطار الثالث في المدينة، المرشح ليكون من أكبر مطارات العالم من حيث الطاقة الاستيعابية للمسافرين، المخطط بلوغها 150 مليون مسافر بحلول 2030. وكشف عن اتفاق أعد مع الجانب التركي لفتح الأجواء بين شركات الطيران في البلدين، وينتظر المصادقة عليه، مبديا اهتمام بلاده بالشراكة مع الخطوط الجوية التركية، في إطار توجه الناقل الوطني لديهم المتمثل في الخطوط الملكية المغربية، لإقامة شراكات وتحالفات مع الشركات الدولية. ودعى الوزير المغربي تركيا إلى زيادة حجم الاستثمار في المغرب، لافتا أن بلاده تبحث عن شركاء أقوياء، تنهض معهم، وباقتصادها الوطني، ولكي يكون لها دور في التحول الاقتصادي الذي يشهده العالم، مناشدا الأتراك عدم التفريط بمشروعهم النهضوي، وأن يكونوا عونا للأمة العربية في هذا الإطار، حيث يجمعهم الدين والتاريخ، والتحديات العالمية اليوم.