تواصل عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، حملة الإعفاءات من مناصب المسؤولية في الوزارة. في هذا الصدد، كشف مصدر مطلع لهسبريس أن حيار أصدرت قرارا يقضي بإعفاء مديرة المرأة فاطمة بركان من منصبها، كما أعفت رئيسة قسم تمكين المرأة أمينة السليماني. ويأتي هذا القرار الجديد لوزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بعد إعفائها كلا من العربي ثابت، الكاتب العام للوزارة، والمهدي وسمي، مدير التعاون الوطني، وعبد الصمد العمراني، مدير وكالة التنمية الاجتماعية، من مهامهم، كما أعفت رئيس قسم الميزانية والتجهيز سعيد غماد. وكانت هسبريس قد تطرقت لهذه الإعفاءات التي تضاربت التفسيرات بخصوصها؛ ففي الوقت الذي اعتبر فيه مصدر مقرب من الوزيرة أن الأمر يأتي في إطار رغبة الأخيرة بتشكيل فريق قادر على تنزيل أوراش الوزارة بالسرعة المطلوبة وضخ دماء جديدة في مناصب المسؤولية، اعتبرت مصادر أخرى أن الوزيرة رضخت لضغوط عدد من أعضاء حزب الاستقلال لإسناد المناصب العليا في الوزارة إلى الأطر الاستقلالية. وبهذا الخصوص، يروج بقوة داخل حزب الاستقلال أن نعيمة بنيحيى، القيادية الاستقلالية مديرة مؤسسة النهوض بالأعمال الاجتماعية لفائدة موظفي وأعوان قطاع الشباب والرياضة، مرشحة لتولي الكتابة العامة لوزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة. وحسب مصادر استقلالية، فإن من شأن هذا التعيين تخفيف حدة الغضب في صفوف عدد من الاستقلاليين الذين اعترضوا على تولي حيار هذا المنصب الوزاري؛ بينما أكد مصدر مقرب من الأخيرة أن الإعفاءات الجديدة ترتبط أساسا باختلالات في التدبير، خاصة في كل من مديرية التعاون الوطني ووكالة التنمية الاجتماعية. ولفت المصدر ذاته إلى أن الوزيرة أرادت تطعيم فريقها بكفاءات أخرى، نافيا أن تكون للأمر علاقة بتصفية حسابات سياسية.