بعد إعفائها العربي ثابت من مهامه كاتبا عاما لوزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، أقدمت الوزيرة عواطف حيار على إعفاء كل من مدير التعاون الوطني المهدي وسمي، ومدير وكالة التنمية الاجتماعية عبد الصمد العمراني. وتضاربت التفسيرات بخصوص هذه الإعفاءات؛ ففي الوقت الذي اعتبر فيه مصدر مقرب من الوزيرة أن الأمر يأتي في إطار رغبة الأخيرة بتشكيل فريق قادر على تنزيل أوراش الوزارة بالسرعة المطلوبة وضخ دماء جديدة في مناصب المسؤولية، اعتبرت مصادر أخرى أن الوزيرة رضخت لضغوط عدد من أعضاء حزب الاستقلال، الذين شددوا على ضرورة إسناد المناصب العليا في الوزارة للأطر الاستقلالية. في هذا الصدد، يروج بقوة داخل حزب الاستقلال أن نعيمة بنيحيى، القيادية الاستقلالية مديرة مؤسسة النهوض بالأعمال الاجتماعية لفائدة موظفي وأعوان قطاع الشباب والرياضة، مرشحة لتولي الكتابة العامة لوزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة. وبحسب مصادر استقلالية، فإن من شأن هذا التعيين تخفيف حدة الغضب في صفوف عدد من الاستقلاليين الذين اعترضوا على تولي حيار هذا المنصب الوزاري. وأفادت مصادر مطلعة أن لائحة أخرى من الاعفاءات توجد على طاولة وزيرة التضامن، بينما أكد مصدر مقرب من الأخيرة أن الإعفاءات الجديدة ترتبط أساسا باختلالات في التدبير خاصة في كل من مديرية التعاون الوطني ووكالة التنمية الاجتماعية.