تواصل عواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، حملة الإعفاءات من مناصب المسؤولية في الوزارة. في هذا الصدد، كشف مصدر مطلع لهسبريس أن حيار أصدرت، يوم الاثنين 15 نونبر الجاري، قرارا يقضي بإعفاء سعيد غماد، رئيس قسم الميزانية والتجهيز بالوزارة. ويأتي هذا القرار الجديد بعد أيام من إعفاء وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة كلا من العربي ثابت، الكاتب العام للوزارة ذاتها، والمهدي وسمي، مدير التعاون الوطني، وعبد الصمد العمراني، مدير وكالة التنمية الاجتماعية، من مهامهم. وكانت هسبريس قد تطرقت سابقا لهذه الإعفاءات، التي تضاربت التفسيرات بخصوصها؛ ففي الوقت الذي اعتبر فيه مصدر مقرب من الوزيرة أن الأمر يأتي في إطار رغبة الأخيرة بتشكيل فريق قادر على تنزيل أوراش الوزارة بالسرعة المطلوبة وضخ دماء جديدة في مناصب المسؤولية، اعتبرت مصادر أخرى أن الوزيرة رضخت لضغوط عدد من أعضاء حزب الاستقلال، الذين شددوا على ضرورة إسناد المناصب العليا في الوزارة إلى الأطر الاستقلالية. في هذا الصدد، يروج بقوة داخل حزب الاستقلال أن نعيمة بنيحيى، القيادية الاستقلالية مديرة مؤسسة النهوض بالأعمال الاجتماعية لفائدة موظفي وأعوان قطاع الشباب والرياضة، مرشحة لتولي الكتابة العامة لوزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة. وحسب مصادر استقلالية، فإن من شأن هذا التعيين تخفيف حدة الغضب في صفوف عدد من الاستقلاليين الذين اعترضوا على تولي حيار هذا المنصب الوزاري؛ بينما أكد مصدر مقرب من الأخيرة أن الإعفاءات الجديدة ترتبط أساسا باختلالات في التدبير، خاصة في كل من مديرية التعاون الوطني ووكالة التنمية الاجتماعية.