دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين جميع المسلمين في العالم، إلى جعل يوم الجمعة المقبل جمعة "إنقاذ القدس والمسجد الأقصى"، من خلال "التظاهر السلمي، والقنوت والدعاء، والأنشطة المتنوعة لإحياء هذه القضية في النفوس". وتأتي دعوة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى تخصيص الجمعة للتضامن مع القدس الشريف، على خلفية الأوضاع الخطيرة التي تمر بها مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك خلال الآونة الأخيرة. وأفاد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في بلاغ توصلت به هسبريس، بأن مدينة القدس والمسجد الأقصى باتا معرضين للتهويد الحقيقي أكثر من أي وقت مضى، فهذا المسجد الأقصى المبارك أضحى تحيطه الكنس اليهودية والبيوت التي استولى عليها المستوطنون اليهود بشتى الطرق والحيل والخدع". وأشار بلاغ اتحاد علماء المسلمين، الذي وقعه أمينه العام علي القدرة داغي، إلى "تنامي المطلب بتقسيم المسجد الأقصى رسميا وشعبيا، والبدء في تنفيذ هذا المطلب على مراحل خفيفة مستغلة انشغال الأمة بأوضاعها الداخلية وربيعها المغتصب". ودعا الاتحاد جميع أعضائه ومؤسساته والهيئات والروابط العلمائية، وجميع المسلمين والشرفاء، إلى "وضع قضية القدس والأقصى المبارك على رأس سلم الأوليات، حتى يتحرر من دنس الاحتلال الإسرائيلي، وذلك من خلال تنظيم الفعاليات والأنشطة التي تعرف بالقدس والأقصى حتى تبقى حية في ضمير الأمة، باعتبارهما قضيتي الأمة المسلمة، وليسا قضية الشعب الفلسطيني فحسب". وحث الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي، المسلمين على رفد ودعم مشاريع إعمار المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس الشريف كمشاريع البيارق والعمارة، وغيرها من المشاريع. ودعا المسلمين أيضا إلى "التبرع والدعم من أجل إبقاء المقدسيين في بيوتهم، بدل استيلاء المؤسسة الإسرائيلية عليها، وذلك من خلال ترميم وإعادة بناء بيوتهم لكي تبقى رمزا لصمودهم ووفائهم لقدسهم ومقدساتهم" وفق تعبير البلاغ ذاته. ولم يفت المصدر الإشارة إلى مسألة "الاهتمام بالعمل الإعلامي المؤثر، للترويج لقضية القدس والأقصى، ومعاناة أهلها من السطو والعجرفة الإسرائيلية، وإبقاء القضية حية متقدة في كل منبر من المنابر حتى تعود إلى حضنها الإسلامي العربي الفلسطيني".