أعلن بدر بوبكر، مدير الاقتصاد الرقمي بوزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، أن الحكومة ستواصل العمل باستراتيجية المغرب الرقمي، معتبرا أن حصيلتها العامة تظل إيجابية وقال مدير الاقتصاد الرقمي في افتتاح المعرض الدولي للتكنولوجيات الحديثة والمعلوميات، بمعرض مكتب الصرف بالدارالبيضاء، إن المرحلة الثانية من استراتيجية المغرب الرقمي ستركز على تطوير البنية التحتية الرقمية للمصالح الإدارية المحلية والجهوية والمركزية بما فيها المقاطعات والعمالات والولايات، إلى جانب تأهيل المحاكم رقميا لتسهيل المأمورية للمواطنين في قضاء أمورهم بشكل متطور. وصرح بدر بوبكر، الذي كان يتحدث بالنيابة عن مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، أن " المرحلة الثانية من استراتيجية المغرب الرقمي ستركز على تطوير البنية التحتية الرقمية وتأهيلها في إطار مشروع الحكومة الرقمية".. وأضاف المسؤول بوزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي "سندخل المقاطعات والمحاكم... إلى العالم الرقمي قريبا". وتأتي هذه التصريحات عقب انطلاق فعاليات المعرض الدولي للتكنولوجيات الحديثة والمعلوميات في المغرب منذ سنة 2009، الذي ينظم تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، من طرف الشركة المغربية إكسكوم لتنظيم التظاهرات والمعارض المهنية بشراكة مع فيدرالية تكنولوجيا الإعلام والاتصال والأوفشورينغ وتجمع المغرب الرقمي وجمعية مقاولات تكنوبارك الدارالبيضاء.. ويستقطب المعرض سنويا أزيد من 4000 زائر مهني و150 عارض، 40 % منهم مقاولات من دول أجنبية تبحث عن شريك مغربي. وقد تمكنت هذه التظاهرة، الموجهة بالكامل للمهنيين، من أن تصبح موعدا سنويا مرجعيا بغية التعرف على التوجهات الكبرى لهذه السوق، والوقوف على تقدم المشاريع، ولقاء المزودين، واكتشاف المعدات الجديدة والحلول المعلوماتية.. ويقول المنظمون إن المعرض قد فرض نفسه أيضا، إلى جانب الوسائل والحلول المعلوماتية التي يعرضها، كمنصة للتفكير حول مستجدات وتطور تكنولوجيا المعلوميات، ولهذا الغرض، تنظم العديد من الندوات وورشات العمل على مدى الأيام الثلاثة للمعرض، وهي مفتوحة أمام العموم. وينظم المعرض الدولي للتكنولوجيات الحديثة والمعلوميات و"تجمع المغرب الرقمي" بصورة مشتركة "جوائز الابتكار 2013"، التي تعد مسابقة وطنية لمكافأة الابتكار المغربي، تتوجه إلى المواهب الشابة الذين قاموا بابتكارات هامة في مجال تكنولوجيا المعلوميات، تمكن من المراهنة على نمو قوي وتطور سريع سواء بالسوق المحلي أو الدولي.. كما ستقوم فيدرالية تكنولوجيا الإعلام والاتصال والأوفشورينغ و Ubifrance بتنظيم لقاءات العمل، وذلك من أجل إعطاء روح ديناميكية للتبادل بين مقاولات التكنولوجيات الجديدة المغربية والأجنبية. إلى ذلك أعلن المنظمون أن الدورة الرابعة من المعرض الدولي للتكنولوجيات التي انعقدت ما بين 13 و15 نونبر من السنة الماضية استقبلت 180 عارضا و4.000 زائرا، منهم 49 % من الزوار كانوا من المهنيين العاملين في تكنولوجيا المعلومات و51 % المتبقية تنتمي لباقي القطاعات الأخرى . 38 % ينتمون لقطاع التجارة و التوزيع، و31 % للخدمات، و 16 % للإدارات والوزارات والمؤسسات العمومية ، و 15 % من هذه الصناعة. فيما كان 94 % من الزوار المهنيين مغاربة و 6 % أجانب . يشار إلى أن 56 % من الزوار المغاربة أتوا من الدارالبيضاء و37 % من مدن الرباط ومراكش وطنجة ... و 6 % من بلدان أخرى.. كما تجدر الإشارة إلى أن 66 % من الزوار كانوا مهتمين بحلول الأمن (نظم وشبكات المعلومات ) ، و 40 % مهتمين بالاستشارة وإدارة مشروع في مجال تقنية المعلومات الجديدة، و 34 % مهتمين بشراء معدات الكمبيوتر والشبكات، و 34 % مهتمين بالتجارة الإلكترونية و 31 % مهتمين بحلول ERP.