هدد وزير الشباب والرياضة محمد أوزين بتقديم استقالته من تسيير وزارة الشباب والرياضة إذا ثبت أن له دخلا في ما وقع من أخطاء في انتخاب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والتي أدت بالفيفا إلى إعلان بطلان رئاسة فوزي لقجع لاتحاد الكرة في المغرب. وقال أوزين، الذي كان يجيب اليوم على سؤال شفهي طرح في الجلسة الأسبوعية لمجلس النواب حول قرار الفيفا،"لي من الشجاعة ما يكفي لتقديم استقالتي إذا ثبت أن لي دخلا في الخطأ"، نافيا أن تكون وزارته قد تدخلت في الامر" لكن معلوم أني أتدخل لإعادة الأمور للشرعية، وتطبيق القانون الذي يعتبر فوق الجميع ويعلو ولا يعلى عليه" يقول أوزين. كلام وزير الشباب والرياضة جاء ردا على تعقيب لنواب اعتبروا ما جرى "شوهة لحقت الكرة المغربية ولم تحدث في تاريخها"، حيث اعتبر البرلماني الاتحادي رشيد الحموني أنها "فضيحة للمنظومة الرياضية محملة مسؤولية مهزلتها للحكومة في شخص وزارة الشباب المسؤولية على القطاع". وزير الشباب والرياضة، وبعدما نفى مسؤوليته، أوضح أن قرار الفيفا لا يتحدث عن المضمون بل عن مبدأ، لأنه لم يتدخل في التفاصيل، محملا المسؤولين عن الجمع العام مسؤولية ما وقع بالقول "حتى قبل المصادقة، تم الاتفاق حول القانون الأساسي بين الوزارة والجامعة، كما جرى التقليد أن يعرض على الفيفا قبل التصويت، وهذا الأمر لم يتم". من جهته طالب يونس مفتاح، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، بفتح تحقيق فيما حدث ومحاسبة المسؤولين عما وقع، "لأن هذه صورة المغرب والتي وجب اتخاذ الإجراءات اللازمة"، مؤكدا أن ما وقع مهزلة على مستوى القانوني والأخلاقي بالإضافة للخروقات التي شابت التقررين الأدبي والمالي للجامعة، في الوقت الذي رفع رئيسه في الفريق عبد بوانو من مطالبه بالتأكيد أنه يمكن للنواب الذهاب إلى لجنة لتقصي الحقائق لمعرفة الأسباب الحقيقية. هذا وأوضح الوزير أن النظام الأساسي للجامعة "وضعناه بتشاور مع الجامعة وتم التصويت عليه بالإجماع"، مبرزا أن نقط الاختلاف حوله تركزت في ثلاثة نقط أولها نمط الاقتراع باللائحة والذي طالبنا به ورفضته الجامعة، بالإضافة إلى أننا اعترضنا على أن يتكون المكتب الجامعي من 23 عوضا وهو ما لم يحدث في أي من اتحادات الكرة في العالم باستناء الفيفا نفسها، أما ثالث النقط يقول أوزين فهي النسبية والتي كان هاجسنا فيها تمثيل العائلة الرياضية كلها".