جندت وزارة الدفاع الأمريكية أعدادا من الشباب العرب، من بينهم مغاربة يبحثون عن موطئ قدم في سجل الجنسية الأمريكية وأفادت مصادر إعلامية أن قوات المارينز، التي تواجه نيران المقاومة الضارية، تضم في صفوفها حوالي 1000 مغربي عددهم مرشح للارتفاع بسبب الضعف في مجال جمع المعلومات وتحليلها حول ما تسميه التقارير الأمريكية بالميلشيات المغربية بالعراق، ودورها في التمرد والهجمات على أهداف أمريكية وعراقية حيث قتلت قوات التحالف في مدينة الموصل العراقية قبل أيام المغربي "أبو قسورة" الذي يشتبه في كونه الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة بالعراق" والذي كان يحظى بشعبية عارمة وسط المقاومة المسلحة في العراق. وتشير المعلومات أن المارينز المغاربة يأتون في المرتبة الثالثة بعد العراقيين الذين يصل عددهم إلى 2100 جندي، واللبنانيين الذين أصبح بعضهم يتبوأ مواقع قيادية داخل القوات الأمريكية. وحسب مصادر من داخل الجيش الأمريكي فإن وظيفة هؤلاء الجنود هي أولا العمل في الاستخبارات العسكرية التابعة للوزارة للقيام بجمع المعلومات عن الجماعات المسلحة في العراق، والتحقيق مع المنتمين إليها بعد اعتقالهم علما أن التدريب الذي تلقاه هؤلاء يتضمن 19 أسلوبا لانتزاع المعلومات من المحتجزين، إما بإثارة عواطفهم أو شرائهم بالمال أو تخويفهم. ويشمل التدريب في فورت هواتشوكا محاكاة الوضع في العراق إلى أكبر درجة ممكنة، حيث يشارك فيه الجنود العرب الذين يؤدون دور عراقيين يرتدون ملابس تقليدية ، ويقوم التدريب على أساس قواعد للاستجواب يتضمنها دليل ميداني يقع في 336 صفحة عن عمليات جمع المعلومات بالوسائل البشرية صدر عام 1992 وتسري التعليمات التي يتضمنها الدليل على الفروع الأربعة للقوات المسلحة، وتحظر أساليب الاستجواب القاسية ومنها استخدام الكلاب وتغطية رؤوس المحتجزين وإجبارهم على التعري وأداء ممارسات جنسية أو اتخاذ أوضاع جنسية. التدريب الذي يخضع له الأمريكيون العرب، سيسري، حسب ما يعتزمه البنتاغون، على المستفيدين من برنامج القرعة السنوي الذين يتطلعون إلى الجنسية الأمريكية وهو البرنامج الذي يتيح للشباب المغربي أكثر من 3500 فرصة للهجرة والإقامة والعمل والحصول على الجنسية الأمريكية، وهو ما يعني تعزيز صفوف المارينز المغاربة الموجودين بالعراق، ووصول عددهم إلى أكثر من الضعف، أي إلى 2000 جندي على الأقل في أفق 2011.