وجهت المديرية العامة للدراسات وحفظ المستندات بداية الأسبوع الجاري إلى استخبارات البانتاغون الأمريكية (DIA) رسالة تطلب فيها تزويدها بمعلومات حول عسكريين مغاربة في الفرقة العسكرية بالولاياتالمتحدةالأمريكية. "" ووفق معلومات حصلت عليها جريدة الصباح المغربية ، فإن "لادجيد" تعد منذ أسابيع لائحة بأسماء عسكريين وضباط مغاربة في القوات العسكرية الأمريكية بالعراق وأفغانستان وقواعد تابعة للجيش الأمريكي في دول الخليج، في أفق رفع تقرير عن أوضاعهم ومساراتهم، خاصة أن عددا منهم لا يحملون الجنسية الأمريكية رغم انضمامهم إلى القوات العسكرية هناك. وتوصلت الاستخبارات العسكرية والخارجية المغربية أخيرا بمعلومات حول عسكريين مغاربة في الجيش الأمريكي قتلوا في العراق، وآخرين لازالوا يقاتلون بكل من بلاد الرافدين و أفغانستان، وأثبتوا كفاءتهم، بل إن منهم من حاز أوسمة عسكرية أمريكية، رغم أنه لا يحمل جنسية الدولة التي يحارب تحت رايتها. في هذا السياق، كشف مصدر جيد الاطلاع أن مغربيا يسمى "فريد العزوزي" التحق بالجيش الأمريكي سنة 2005 ، وتدرب في القاعدة العسكرية بالمقاطعة 25، أنفانتي بولاية هاواي، اختير من طرف قيادة المارينز للقتال في العراق. وقتل العسكري المغربي في الجيش الأمريكي يوم 14 يونيو 2007 بمدينة كركوك بعد أن انفجرت السيارة العسكرية التي كان على متنها بسبب لغم كان موضوعا على الطريق. ووصل العزوزي إلى العراق على متن طائرة عسكرية تابعة للمارينز يوم 26 يوليو 2006، وكان يراسل أسبوعيا صديقه المغربي المسمى "محمد الفيلالي" الذي كان يقيم معه في شقة بمنطقة نيوجيرزي، وكان هذا الأخير من أبلغ عائلة القتيل. ويتحدر فريد العزوزي من مدينة وجدة، ولا يتجاوز عمره 26 عاما وسافر إلى أمريكا بعد اختياره في القرعة التي تنظم سنويا، وربط هناك علاقة بمغربي مكلف من طرف مسؤولين في البانتاغون باختيار شباب مغاربة للانضمام إلى الجيش الأمريكي. وبين العسكريين الذين توصلت الاستخبارات المغربية بمعلومات عنهم ضابط الصف المغربي في الجيش الأمريكي المسمى "هشام بنكبو". وتفيد مصادر "الصباح" أن ضابط الصف المغربي الذي لا يحمل الجنسية الأمريكية انضم إلى القوات العسكرية في أمريكا سنة 1987، وتقدم سنة 2005 بطلب للحصول على الجنسية الأمريكية، ومازال قيد الدراسة، والتحق بالقوات في أفغانستان قبل ثلاث سنوات، وذلك بعد ترقيته إلى رتبة ضابط صف في فرقة المظليين الخاصة الملقبة ب "الشياطين رقم 508". وحصل هشام بنكبو، الذي شارك في عمليات خاصة في أفغانستان ضد تنظيم القاعدة وحركة طالبان، على أوسمة عسكرية أمريكية. ويشير ملفه إلى أنه يجيد التحدث بالعربية والفرنسية والإنجليزية، ويلقى احترام قادته في الجيش. وحسب معلومات "الصباح"، فإن هشام بنكبو أصبح اليوم مهددا بالترحيل إلى المغرب، بناء على ملف أعدته استخبارات البانتاغون تتهمه فيه بعقد زواج أبيض مع أمريكية لتسوية وضعيته في أمريكا، ما يهدده بالطرد من الجيش والترحيل إلى بلده الأصلي. وتبنت جمعية العرب الأمريكيين ضد العنصرية ملف ضابط الصف المغربي، وأكدت في رسالة وجهتها إلى السلطات الأمريكية أن هذا العسكري العربي سخر حياته للدفاع عن أمريكا، فكيف يعقل أن يرحل إلى بلده، بعد سنوات من القتال تحت راية الولاياتالمتحدة الأمريكية