تضاربت المعلومات حول مصير سجينات سوريات اشترط "لواء عاصفة الشمال"، في أعزاز شمالي سوريا، الإفراج عنهن مقابل إخلاء سبيل 9 لبنانيين عادوا إلى بيروت مساء أمس السبت. ففيما تحدث المرصد السوري للإنسان عن معلومات تفيد بالإفراج عن 132 منهن، قبل يوم من عيد الأضحى، قال عضو ب"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" إنه "لا شيء ملموس حتى الساعة في هذا الملف". وكان "لواء عاصفة الشمال"، أحد الجماعات السورية المسلحة المعارضة لنظام بشار الأسد، اختطف في ماي من العام الماضي 11 لبنانيًّا من منطقة أعزاز بحلب شمال سوريا، أثناء عودتهم من زيارة أماكن دينية في إيران، وأفرج عن اثنين منهم بوساطة تركية، فيما أفرج عن ال9 الباقين مساء أمس السبت. واشترط خاطفو اللبنانيين للإفراج عنهم أن تتم مبادلتهم مع أكثر من 100 سجينة لدى النظام السوري.. وأشار رامي عبد الرحمن، مدير "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إلى "معلومات غير مؤكدة" بحوزته تفيد أنّه تم، قبل يوم واحد من عيد الأضحى، الإفراج عن 132 سجينة لدى النظام السوري. فيما أعلن السفير الفلسطيني في أنقرة، نبيل معروف، في تصريحات صحفية اليوم الأحد، أنه تم إطلاق سراح السجينات في سوريا، وأتيح لهن التوجه إلى أي مكان، دون أن يحدد الزمان. ومن جانبه، قال عضو "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" سمير نشار إنه "لا شيء ملموس حتى الساعة في هذا الملف".. فيما غاب أي تصريح رسمي سوري عن مصير السجينات، في الحين الذي اتصل وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، بنظيره اللبناني عدنان منصور مهنئا بإطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين التسعة، وعودتهم سالمين إلى لبنان. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم، أن المعلم أكّد لمنصور أن سوريا لن تدخر أي جهد في كل ما يساعد لبنان.. فيما ترافق إطلاق سراح اللبنانيين، أمس، مع الإفراج عن طيارين تركيين كانا قد اختطفا في بيروت في شهر غشت الماضي.. إذ نالت منهما مجموعة لبنانية تطلق على نفسها اسم "زوار الإمام الرضا" لمطالبة أنقرة بالتدخل لإطلاق سراح اللبنانيين المختطفين، مقابل الإفراج عن الطيارين، الأمر الذي تحقق أمس السبت. * وكالة أنباء الأناضول