صرح وزير الداخلية اللبناني مروان شربل ان مسلحين خطفوا طيارين يعملان في الخطوط الجوية التركية فجر الجمعة على طريق مطار بيروت. واكد السفير التركي في لبنان اينان اوزيلديز خطف تركيَين عند جسر الكوكودي على طريق المطار، متمنيا على السلطات اللبنانية العمل "للافراج عنهما"، معلنا انه "يتابع القضية". وقال الوزير "ان عملية خطف حصلت عند الساعة 3.00 هذا الصباح واستهدفت باصا ينقل افرادا من طاقم طائرة الخطوط الجوية التركية كان آتيا من المطار متوجها الى الفندق" موضحا ان "مسلحين خطفوا راكبين من الباص: الطيار ومساعده". وافادت مصادر قريبة من الحكومة ان اربعة مسلحين شاركوا في عملية الخطف. ولم يتم خطف الركاب السبعة الاخرين في الباص. وذكرت المعلومات أن الركاب الذين كانوا على متن الباص هم الطاقم الكامل لطائرة تركية كانت حطت صباح الجمعة في مطار رفيق الحريري الدولي، وقد اكتفى المسلحون بخطف الطيار ومساعده من دون الاخرين. وقال الوزير شربل انه تحدث الى السفير التركي في بيروت وان تحقيقا فتح. وقد يكون هذا الخطف مرتبطا بخطف تسعة لبنانيين من الشيعة في سوريا في ايار/مايو 2012. وكان هؤلاء ضمن مجموعة من الشيعة فقدوا في حي اعزاز من محافظة حلب (شمال) لدى عودتهم من زيارة عتبات مقدسة في ايران. وقد تم الافراج حينها عن النساء ورجلين من المجموعة. وتبنى خطفهم انذاك رجل قدم نفسه باسم ابوابراهيم وقال انه عنصر في الجيش السوري الحر المعارض الذي نفى من جهته اي ضلوع له في العملية. واكد الشيخ عباس زغيب المكلف من قبل المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى متابعة قضية مخطوفي اعزاز "ان لا علاقة حتى الان للاهالي بموضوع خطف قائد الطائرة التركية ومساعده". وقال "لكن لو كنا على علم لشجعنا هذا الامر دون اي مواربة، ولكن اظن انه قد مضى على خطف اللبنانيين اكثر من عام والاتراك يتلاعبون بعواطف اللبنانيين، ولا يقيمون اي اعتبار لا للبنان الرسمي ولا الشعبي، وان كان هدف الجهة الخاطفة للاتراك هو انهاء ملف اعزاز نحن ندعو الجميع الى الوقوف الى جانب الجهة التي قامت بهذا الامر". وكانت مصادر إعلامية ذكرت ان "مسلحين اعترضوا باصا وخطفوا عددا من ركابه على جسر الكوكودي فجر اليوم، وقد سيرت الاجهزة الامنية دوريات في المنطقة لكشف تفاصيل الحادث". وأضافت المصادر ان "الباص الذي خطف ركابه تابع لشركة خطوط الطيران التركية، والمخطوفان هما طيار ومساعده من الجنسية التركية". واشارت المعلومات الى ان "خطف التركيين مرتبط بملف المخطوفين اللبنانيين في أعزاز". اما المتحدث باسم اهالي المخطوفين دانيال شعيب، فقال "ليس لنا علاقة، وليس لدينا معرفة بالموضوع، وتفاجانا فيه على الاعلام مثل جميع الناس. اذا كانت العملية ذات ابعاد شخصية فنحن لا نؤيدها، عندما نعرف الملابسات والخيوط، اي سبب الخطف نعطي راينا في الموضوع. خطواتنا معروفة وكنا نحضر لاعتصام كبير امام السفارة التركية ونحن لا نؤيد عمليات الخطف". وتظاهرت عائلات المخطوفين مرات عدة امام مقر الطيران التركي في بيروت ودعت انقرة الى استخدام نفوذها لدى المعارضين السوريين للتوصل الى الافراج عن اقاربهم. لكن المفاوضات لم تؤد الى الان الى اطلاق سراح هؤلاءالمخطوفين. كما ان الخاطفين لم يعلنوا اي مطالب لكنهم قالوا ان رهائنهم ينتمون الى حزب الله اللبناني الذي يقاتل الى جانب القوات النظامية ضد المعارضين المسلحين في سوريا. ونفى ممثل عن عائلات الرهائن اللبنانيين في بيان اي ضلوع في خطف طياري الخطوط الجوية التركية.