تم اليوم السبت، 19 أكتوبر، الإفراج عن الطيارين التركيين المختطفين بلبنان، وأصبحا في عهدة الأمن العام اللبناني، قبل أن يتم نقلهما عبر الطائرة من مطار "بيروتفي" بالعاصمة اللبناية بيروت إلى تركيا. وقال وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو أنه تحدث إلى الطيارين التركيين وشكر كل من ساهم في إطلاق سراحهما، وعلى رأسهم رئيس جهاز الاستخبارات التركية، هاكان فيدان. وكانت مجموعة تطلق على نفسها اسم "زوار الإمام الرضا"، قد قامت باختطاف طيار ترك ومساعده قرب مطار بيروت الجمعة، في خطوة قالت إنها للضغط على أنقرة لإطلاق سراح تسعة لبنانيين شيعة تحتجزهم مجموعة مسلحة في سوريا منذ شهر ماي 2012. وتبنت "مجموعة زوار الإمام الرضا" عملية الخطف التي وقعت فجر الجمعة، مشيرة إلى أن الطيار مراد أكبينار ومساعده مراد آغا "ضيوف لدينا لحين إطلاق سراح إخوتنا زوار الأماكن المقدسة والمخطوفين في أعزاز، والذين تتحمل تركيا المسؤولية المباشرة عن حريتهم". وكانت مجموعة سورية مسلحة بزعامة شخص يعرف باسم "أبو إبراهيم" خطفت عددا من الحجاج اللبنانيين الشيعة في طريق عودتهم من زيارة العتبات المقدسة في إيران في ماي 2012. وقال أبو إبراهيم حينها إنه ينتمي إلى الجيش السوري الحر الذي يشكل مظلة لغالبية مقاتلي المعارضة السورية التي تدعمها أنقرة. إلا أن الجيش الحر نفى أي علاقة له بالعملية. وشكلت تركيا صلة بين المجموعة الخاطفة من جهة، والطرف اللبناني ممثلا بوزير الداخلية والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. ولم تؤد المفاوضات إلى مخرج للإفراج عن المخطوفين اللبنانيين. ووقعت عملية خطف الطيارين التركيين في منطقة ذات غالبية شيعية، يتمتع فيها حزب الله الشيعي حليف النظام السوري، بنفوذ واسع. ووجه الخصوم السياسيون للحزب اتهامات له بتغطية العملية، معتبرين أنها تضر بصورة لبنان. *المصدر: وكالات