عادت السلطات من جديد على مستوى العاصمة الاقتصادية إلى شن حملاتها التحسيسية، مع تسجيل المغرب أول حالة إصابة بالمتحور "أوميكرون"، الأربعاء المنصرم. وبدأت السلطات المحلية في عدد من مقاطعات الدارالبيضاء تنظيم حملات وجولات تحسيسية على المقاهي والمطاعم للحث على التقيد بالتدابير الصحية. وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية فقد تحركت السلطات المحلية على مستوى عمالة الفداء مرس السلطان لدفع المقاهي وباقي المحلات إلى الالتزام بالتدابير الصحية، بعدما كانت قد توقفت عن تفعيل دوريات المراقبة إثر تحسن الحالة الوبائية. وينتظر وفق مصادر الجريدة أن تعمد السلطات على مستوى مختلف عمالات مقاطعات الدارالبيضاء التي ظهرت بها أولى حالات "أوميكرون" إلى شن حملات يومية خلال هذه الفترة، في انتظار ما قد تتخذه من قرارات. وأشارت المصادر نفسها إلى أن "تحسن الحالة الوبائية في الفترة السابقة جعل السلطات والمواطنين يتراخون في الالتزام بتفعيل التدابير الصحية، بيد أن ظهور هذه الحالة قد يعيد الوضع إلى ما كان عليه، ويفرض القيام بدوريات للمراقبة". في المقابل فإن المهنيين في قطاعات عديدة يتخوفون من تطبيق قرارات الإغلاق السابقة، ما سيضر بهم ويفاقم أزمتهم التي مازالوا يتخبطون فيها. واستنفرت الحالة الأولى من "أوميكرون" التي تم تسجيلها يوم الأربعاء مختلف السلطات على مستوى الدارالبيضاء، لتفقد وضعية بعض المستشفيات وتجهيزاتها، ومدى جاهزيتها لاستقبال المرضى في حالة تزايد عدد حالات الإصابة بالمتحور الجديد. وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أعلنت، الأربعاء، تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة ب"أوميكرون"، المتحور الجديد لفيروس كورونا، لدى مواطنة مغربية بمدينة الدارالبيضاء. وأكدت الوزارة، على لسان خالد آيت الطالب، أن الإصابة الأولى بمتحور "أوميكرون" التي تم تسجيلها بمدينة الدارالبيضاء ليست قادمة من الخارج.