احتضنت مدينة وجدة فعاليات المؤتمر التأسيسي لجمعية الموريتانيين والمغاربة للدفاع عن الوحدة المغاربية، أمس الخميس، وذلك بمركز البحوث والدراسات الإنسانية والاجتماعية. وتميز المؤتمر بحضور مسؤولين موريتانيين ومغاربة، من بينهم نائب رئيس المجلس الجهة الشرقية والأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة، إدريس بوجوالة، وممثل المجتمع المدني، عضو هيئة المغرب الكبير بلا حدود، مصطفى ميسة، وعن الجانب الجزائري حضر سعيد الهادف، وأيضا رئيس الجمعية شيخاني ولد الشيخ، وعن الطلبة الأمين العام لاتحاد الطلبة والمتدربين الموريتانيين بالمغرب ابحيدة ولد خطري. وقدم رئيس الجمعية، خلال اللقاء ذاته، خلاصة عن أهداف الجمعية وطموحاتها في جميع المجالات من أجل الوحدة والتكامل المغاربي، بناء على وحدة الحوزة الترابية للمملكة، وكونها الركن الأساسي والدعامة التي تنطلق منها الجمعية، باعتبارها المدخل الرئيسي لأي حديث أو نية صادقة في تحقيق هذا التكامل المغاربي. وأشاد بوجوالة بطموح مؤسسي الجمعية وبالحضور الكبير، معربا عن اهتمامه بمستقبل الجمعية وتطلعاتها لتحقيق ما تسعى إليه، كما أبدى استعداده ومجلس الجهة الشرقية للتعاون من أجل ذلك. وتطرق ابحيدة ولد خطري لدور المملكة المغربية في تسهيل تسجيل الطلبة الموريتانيين، وأكد على أهمية المبادرة الشبابية من أجل تكاثف الجهود والإتحاد من أجل التقدم، ضاربا المثال بتجارب عالمية من بينها الإتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي. وأشاد كل من المصطفى ميسة وسعيد الهادف بالجمعية وبالمبادرة، وأبدوا تعاونهم المستقبلي من أجل خلق وحدة مغاربية تنهي الصراعات المفتعلة من بعض الأطراف، والاتجاه إلى المشاريع والتعاون المشترك في نطاق مبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية.