قال عبد العزيز أفتاتي، النائب البرلماني ورئيس قسم النزاهة والشفافية بحزب العدالة والتنمية، إن الحكومة الجديدة التي عينها الملك محمد السادس يوم الخميس "تمت هندستها وجرت برمجتها من فوق"، مشككا في كفاءة من أضيفوا إليها ونزاهة بعضهم، في إشارة واضحة إلى صلاح الدين مزوار الذي عُين وزيرا للشؤون الخارجية بعد أن سبق لأفتاتي وأثار بشأنه انتقادات عن "تبادل التعويضات". ورفض أفتاتي، في تصريح لهسبريس، ما وصفه ب "تضخيم وتمديد عدد الوزراء"، معتبرا أنّه "لا مبرر لتسعة وثلاثين حقيبة"، ومتوقعا أن يؤثر ذلك على نجاعة الحكومة. وأضاف البرلماني المثير للجدل أن ما وقع طيلة الأشهر الماضية "كان تدليسا سياسيا ودستوريا، مطلوب معه الكثير من الوضوح مع المغاربة، لكي تتم الإجابة على سؤال: أين نحن من الإصلاح؟ وهل نملك ممانعة بالقدر الكافي، أم أن هناك تراجع ونكوص؟". المتحدث نفسه وضح أنه على حزب العدالة والتنمية أن يمتلك تحليلا دقيقا للمرحلة على ضوء المستجدات الإقليمية، وقال إن المستهدف مما وقع هو العدالة والتنمية ومحاولة تهجينه وإظهار الأحزاب كأنها متشابهة، وتطبيق المثل الشعبي القائل "ولاد عبد الواحد واحد" عليها جميعا، دون مراعاة للأحزاب التي تتميز بحيوية وبنزاهة كحزب العدالة والتنمية، وفق تعبير أفتاتي. ورفض أفتاتي ما قال عنه "إغراق الحكومة بالتيقنوقراط"، متسائلا: "ألا تكفيهم وزارة الداخلية، والأوقاف، والأمانة العامة للحكومة، حتى يضيفوا التربية الوطنية؟"، كما اعتبر أن " المنطق الذي تحكم في التعديل الحكومي هو منطق ترضيات العائلات والأعيان".