وجهت الولاياتالمتحدةالأمريكية وألمانيا وبريطانيا تحذيرا إلى روسيا بأنه "ستكون هناك عواقب للعدوان على أوكرانيا"، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وسط تكهنات بأن موسكو قد تدرس القيام بتوغل آخر في أراضي جارتها. وقال أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، في تصريح للصحافيين خلال اجتماع لوزراء خارجية حلف "الناتو" في ريجا، عاصمة لاتفيا، إن "أي أعمال تصعيدية من جانب روسيا ستكون مبعث قلق بالغ للولايات المتحدة ... أي عدوان جديد ستكون له عواقب وخيمة". من جانبه، ذكر هايكو ماس، وزير الخارجية الألماني، أن موسكو "ستدفع ثمنا باهظا لأي شكل من أشكال العدوان" على أوكرانيا. كما حذرت ليز تروس، وزيرة الخارجية البريطانية، موسكو من أن "التوغل داخل أوكرانيا سيكون من الأخطاء الإستراتيجية". وحذر ديمترو كوليبا، وزير الخارجية الأوكراني، من غزو روسي محتمل، وزعم أن هناك 115 ألف فرد من القوات الروسية يتمركزون بالقرب من الحدود. ولم يتسن التأكد من هذه الأعداد بصورة مستقلة. يذكر أن موسكو ضمت شبه جزيرة القرم، في سنة 2014، وتدعم انفصاليين موالين للروس في منطقتي لوهانسك ودونيتسك. وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى مقتل نحو 13 ألف شخص منذ نشوب الصراع قبل سبعة أعوام. وباءت خطط تصدرتها فرنسا وألمانيا لإبرام اتفاق سلام بالفشل. ولم يتضح رد فعل دول حلف شمال الأطلسي إذا أرسلت موسكو قوات عبر الحدود، وما إذا كانت روسيا ستجازف بتصعيد كهذا. وتصدت موسكو للاتهامات بحشد قواتها في الأسابيع القليلة الماضية، قائلة إنها يمكنها تحريك القوات على أراضيها كما تشاء. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إن بلاده قلقة إزاء التدريبات العسكرية لحلف "الناتو" على حدود روسيا. ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء عن بوتين قوله: "كل هذا يمثل تهديدا لنا". وردت ليز تروس في بيان مكتوب: "لقد رأينا هذه التكتيكات من الكرملين من قبل عندما ادعت روسيا زورا أن ضمها غير القانوني لشبه جزيرة القرم جاء كرد فعل على عدوان الناتو. إن حلف الناتو هو تحالف تم تشكيله على أساس مبدأ الدفاع لا الاستفزاز. من الواضح أن أي إشارة إلى أن حلف الناتو يستفز الروس خاطئة".