كشف تقرير حديث أصدره المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي أن 7% من تلامذة السنة السادسة ابتدائي صرحوا بأنهم يدخنون داخل المؤسسات التعليمية، و12% من تلامذة الإعدادي صرحوا بالأمر نفسه. وشدد التقرير ذاته، الذي رصد "مكتسبات التلامذة وتحديات الجودة"، على أن "التدخين داخل المؤسسات التعليمية أصبح ظاهرة واضحة بالأخص في الإعداديات والثانويات"، مبرزا أن "تلاميذ الابتدائي والإعدادي صرحوا بأنهم يدخنون داخل المؤسسات من خلال إجابتهم عن أسئلة الاستمارة، ما يؤكد غياب التحسيس المنتظم بأخطار التدخين من طرف الإدارة التربوية". وأشارت الوثيقة الرسمية عينها إلى أن تعرض التلاميذ لإغراء استهلاك المخدرات والتدخين والمشروبات الكحولية، يساهم في تراجع واضح لمكتسباتهم الدراسية، موردة أن نسبة هامة من تلامذة الابتدائي (5 في المائة) و11 في المائة من تلامذة المستوى الإعدادي اعترفوا بأنهم يدخنون ويتناولون المخدرات داخل المؤسسات التعليمية. وصرح 9% من تلامذة السنة السادسة ابتدائي و17% من تلامذة السنة الثالثة إعدادي بأنهم كانوا ضحايا التحرش الجنسي من طرف زملائهم، و8% و13%، على التوالي، كانوا ضحايا التحرش الجنسي من طرف مدرسيهم، مقابل 7% و11% صرحوا بتعرضهم للتحرش الجنسي من طرف أطر الإدارة التربوية. وبخصوص ظاهرة التحرش الجنسي في المحيط المباشر للمدرسة، صرح 10% من تلامذة الابتدائي و20% من تلامذة الإعدادي بأنهم كانوا ضحية لها. وتبقى هذه النسب هي نفسها تقريبا فيما يخص التحرش الجنسي عر الأنترنيت. وأبرز تقرير المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي أن 76 في المائة من تلامذة السنة الثالثة إعدادي استوعبوا أقل من 21 في المائة من المقرر الرسمي للغة الفرنسية، مقابل 11 في المائة استوعبوا أكثر من 91 في المائة من المقرر. وأشار التقرير الذي أجري على عينة تتجاوز 36 ألف تلميذ وتلميذة إلى أن أداء التلاميذ الذين يدرسون بمؤسسات التعليم الابتدائي بالوسط الحضري أحسن قليلا في اللغة الفرنسية من أداء التلاميذ المتمدرسين في العالم القروي، فيما يبقى أداء التلاميذ في المدارس الخصوصية أحسن من نظرائهم في المدارس العمومية. وأكد التقرير ضرورة "ربط مكتسبات التلاميذ بمحيطهم الاجتماعي والتربوي"، كاشفا أن "جزءا هاما من التلامذة يترددون على مدارس وإعداديات لا تتوفر على البنيات التحتية الأساسية كالماء الصالح للشرب والكهرباء والمراحيض والمساكن الوظيفية"، مشددا على أن "البنية التحتية تساهم في تحسين نتائج التلامذة".