طالبت نقابة الصحافيين المغاربة من إدريس جطو، رئيس المجلس الأعلى للحسابات، بإعمال صلاحياته للتحقيق فيما وصفته ب"ثروات" ناشري الصحف بالمغرب، باعتبارهم "يغتنون سنويا، وما انفكوا يطالبون بالمزيد"، وفق تعبير بلاغ النقابة توصلت به هسبريس. مطالبة نقابة الصحافيين المغاربة بالتحقيق في "ثروات" ناشري الصحف بالبلاد جاءت على خلفية عقد فيدرالية ناشري الصحف الورقية بالمغرب لمؤتمرها السادس، قبل أيام قليلة بالدار البيضاء، وهو الاجتماع الذي تزامن مع احتجاج صحفيين كانوا يطالبون بتحسين أوضاعهم المادية والمعنوية. واتهمت النقابة، التي يرأسها الصحفي أحمد الجلالي، "باطرونا" الصحف بالمغرب بالاستحواذ على الدعم المالي المخصص للصحف الورقية، مبرزة أن "الدعم المالي للصحف الورقية زاغ فعلا عن سكته، وصار يذهب رأسا لجيوب وأرصدة باطرونا الصحف بالمغرب، ضدا على القانون والاتفاقات الجماعية ذات الصلة". وبعد أن أدانت النقابة ذاتها ما سمته "تحويل الدعم إلى رشوة مقنعة وطريقة لضمان الولاءات السياسية والمصلحية"، ساءلت الدولةَ ومسؤولي التسيير المالي بالمغرب عن "الغاية من هذا السخاء المقيت مع ناشري الصحف، مع التغاضي عن حقوق المهنيين الذين يعانون التشريد والقهر المادي والمعنوي" وفق تعبير بلاغ النقابة. ولم يفت نقابة الصحافيين المغاربة، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، "التنديد بتهميش واستثناء الصحافة الالكترونية، وتغييبها عن أي دعم، كأنها جذام نزل على البلاد والعباد وجب التخلص منه بكل الطرق" على حد قول بلاغ النقابة. وزاد المصدر ذاته بأن "الصحف ذات المواقف الجادة في صحرائنا تموت تباعا جراء غياب أي دعم لها، فيما صار أصحابها ينعتون بأقبح الصفات"، محذرا من "استمرار هذه الوضعية التي قد تجعل عددا من الصحافيين يرتمون في أحضان إعلام الانفصال الذي صار يلاقي رواجا ملحوظا"، يقول بلاغ النقابة.