أكد عضو في اللجنة العلمية للتلقيح ضد "كوفيد-19" أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بالمتحور الجديد لفيروس كورونا المستجد "أوميكرون" إلى حد الساعة، إلا أن ذلك يمكن أن يحدث في القادم من أيام، موردا أن الموجة الجديدة من انتشار الفيروس في أوروبا يتوقع أن تشهدها البلاد بعد أسابيع. وقال سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد "كوفيد-19′′، إن "الحذر واجب علينا جميعا، والاستعداد الجيد هو الذي سيضمن أن تمر المرحلة القادمة بشكل جيد"، مبرزا أن "التجارب سارية ولا نعرف ما يخفيه هذا المتحور الجديد الذي تم توصيفه بالخطير من قبل منظمة الصحة العالمية". وأكد عفيف، ضمن تصريح لهسبريس، أن المغرب بدأ يتخذ إجراءات لتأجيل أو منع دخول هذا المتحور الجديد إلى البلاد، أهمها قرار إغلاق الحدود، معتبرا أن هذا "الإجراء رغم أنه صعب، إلا أن ضروري للحفاظ على الحالة الوبائية الحالية المستقرة". وأردف عضو اللجنة العلمية بأنه "في فرنسا وخلال 14 نونبر الحالي كانت تسجل 10 آلاف إصابة بكوفيد، أما اليوم فتسجل 30 ألف حالة، ونحن لسنا في منأى عن أن نعيش السيناريو نفسه"، مشددا على أن "هناك دائما فارق زمن يجب استغلاله في التلقيح حتى لا تكثر الوفيات وحالات الإنعاش". وتابع قائلا: "إلى حد الساعة لا تزال التجارب السريرية مستمرة بشأن هذا المتحور الجديد الذي ثبت أنه أكثر انتشارا ... يجب اكتشاف مدى نجاعة اللقاح ضده"، مشيرا إلى أن "ملاحظات طبيبة من جنوب إفريقيا سبق أن أثبتت أن المرضى الذين أصابهم هذا المتحور وأخذوا الجرعة الثالثة لم تسجل في صفوفهم حالات خطيرة وكانت أعراضهم شبيهة بأعراض دلتا". وشدد على أنه "إذا ما ثبت أن نجاعة اللقاح يمكن أن تقل، فإن حمايته ضد الحالات الخطيرة تظل أكيدة"، وألح على أن "المسؤولية الفردية مهمة في هذه الفترة؛ إذ يجب التوجه للتلقيح والحفاظ على الإجراءات الاحترازية لتأجيل الإصابات". وقال عفيف: "ندق ناقوس الخطر، خاصة في ظل تراجع الإقبال على التلقيح؛ إذ لا يعقل أن الأشخاص ما بين 60 و65 سنة لم تتجاوز نسبة تلقيحهم بالجرعة الثالثة 22 بالمائة، وما فوق 65 سنة فقط 27 بالمائة، في حين إنهم الفئة المعرضة لتسجيل حالات خطيرة بهذا المرض". وذكر المتحدث بمعطيات اللجنة العلمية التي تفيد بأن 83 بالمائة من المغاربة الذين توفوا خلال موجة "دلتا" إما لم يلقحوا أو أخذوا جرعة واحدة، فيما 17 بالمائة منهم مرت خمسة أشهر على تلقيهم الجرعة الثانية ولهم أمراض مزمنة، وهو ما يؤكد أهمية الجرعة المعززة.