استضافت جريدة"العدالة و التنمية" في "ركن ألو على غفلة" الدكتور عبد الكريم الخطيب –رحمه الله- تحدث فيه الفقيد عن اهتماماته ودوره في حركة مقاومة الاستعمار، وجوانب أخرى شخصية من حياته ،لنتابع : "" ألو السلام عليكم،د.عبد الكريم الخطيب معكم جريدة "العدالة و التنمية" لو تتفضلون بإجراء دردشة هاتفية معنا ؟ أهلا وسهلا. دكتور أين أنت الآن ؟ بالبيت. ماذا تفعل ؟ أقرأ. ماذا تقرأ؟ كتابا يتحدث عن ذي القرنين. تحب الاطلاع على سير الذين تركوا بصماتهم في التاريخ ؟ (يضحك..) وأنت من الذين بصموا تاريخ المغرب، كيف وجدت نفسك في صفوف المقاومة ؟ (يصمت ويضحك..) وجدت نفسي مثل جميع المغاربة الذين كانت لهم غيرة على وطنهم. نريد أن نعرف السبب الذي كان وراء انخراطك الفعلي في المقاومة المسلحة؟ كانت تلك الأحداث التي وقعت في كريان سنطرال عام 1952 هي السبب وراء اختياري المقاومة المسلحة، حيث كنت أعالج الجرحي من المتظاهرين في ذلك اليوم المشهود في مسجد صغير اتخذته كمصحة لاستقبال الأعداد الكبيرة من المصابين. لكنك لم تكن تكتف بعلاج المصابين بالرصاص فقط ؟ بعد هذه الأحداث الأليمة شعرت برغبة عارمة في مقاومة المستعمر، فباشرت عملية جمع الأموال وتسليمها للمقاومين. ومتى فكرتم في تنظيم عملية المقاومة ؟ أذكر أننا طرحنا في لقاء بالشهيد الزرقطوني والصنهاجي ومنصور مسألة تنظيم المقاومة وجيش التحرير ومنذ هذا اللقاء الأول انطلقنا. كيف كانت طفولتك ؟ تربيت في وسط إسلامي متصوف حيث كان جدي يوقظني لأداء الصلاة وراءه عند كل فجر. هل جدك كان يعيش معكم؟ ترعرعت في أحضان جدي منذ أن كان عمري 13 سنة. جدك من جهة الأب أو الأم ؟ جدي من جهة أمي. ما إسمه ؟ الفقيه سيدي محمد الكباص. ووظيفته ؟ تقلد عدة مناصب في عهد السلاطين مولاي الحسن الأول ومولاي عبد العزيز ومولاي يوسف. والوالد ؟ (يضحك ..)والدي رحمه الله اسمه الحاج سيدي عمر الخطيب، كان يعمل ترجمانا إداريا، وكان مؤمنا تقيا زاهدا في الدنيا. والوالدة ؟ والدتي هي مريم الكباص كانت حافظة لكتاب الله، وكانت ثقافتها واسعة جدا. ما هو نسب د.الخطيب ؟ (يضحك.. ) يقال أننا شُرفاء، وأعتقد أن شرف النفس إذا التقى بالنسب يكون أحلى. يعود أصلنا إلى الأدارسة الذين هاجروا إلى الجزائر. يقال لهم المحفوظيين ينتمون إلى الزاوية المحفوظية. وعندما بدؤوا في تدوين الأسماء العائلية عام 1938 سبقنا أبناء عمومتنا، وعوض أن نختار المحفوظ اخترنا "الخطيب". وكيف اخترتم هذا الاسم ؟ كان في عائلتنا خطباء كثيرون، فاختار الوالد هذا اللقب، ويوجد أولاد عمومتنا في سوريا. يقال لهم أهل أولاد المبارك. كانوا قد رحلوا مع الأمير عبد القادر. إخوانك ؟ محمد المحفوظ، أحمد الموهوب، عبد الرحمان رحمه الله. كيف كان نظام الدراسة في عصركم ؟ اجتزت عام 1939 الباكالوريا التي كانت آنذاك في قسمين الأول و الثاني ولما نجحت في القسم الأول نظموا لنا رحلة إلى أوروبا . أين بالضبط ؟ بفرنسا. س .أين درست الطب؟ درست الطب في الجزائر العاصمة، حيث مكثت هناك أربع سنوات، لانتقل بعد ذلك إلى كلية الطب بالسوربون، وعملت في مستشفى " فرانكو موزولمان" لمدة 6 سنوات. وهناك كنت أسهر على جمعية مغربية تسمى دار السلطان. أين فتحت عيادتك بعد رجوعك إلى المغرب ؟ عند عودتي عام 1951 فتحت عيادتي بالبيضاء. كيف دخلت إلى السياسة؟ أنا من المؤسسين للكشفية الحسنية، والمقاومة هي التي جرتني إلى السياسة بدافع الغيرة على بلدي.