الفاشلون في العشق ناجحون وموهوبون جدا في إقامة النصب التذكارية للحب! الحب.. لا يُثبت صدقه أو كذبه سوى تصرفاتنا في التعبير عنه! إلى أين يأخذني الحب؟ يتساءل العاشق مع نفسه ولا يجد جوابا. ممارسة الحب دونما اكتراث لتزهر العلاقة عشقا، متاجرة رخيصة بالحب! ينام العاشق وقلبه ليس معه! عبثا يحاول العاشق أن ينام. من يخاصمه الحب يخاصمه النوم أيضا. لا يفطن العاشق لكونه ضحية غواية حب كاذب إلا بعد فوات فرص حب صادق! لا شيء يقتل الحب غير أنانية العشاق ومخاصماتهم! قد يتحمل العاشق كل مطبات الحياة وغدر الزمان، لكنه لا يتحمل أبدا مطبات الغرام وغدر الحب! (...) في القلب غصة عشق! الإقلاع عن الحب يطيل معدل الحياة لدى مرضى العشق! من بين كل وصفات الدواء التي يكتبها، لا يحار الطبيب إلا في أعراض عاشق يشتكي اكتئاب وصداع الغرام. كم هو محبط للعاشق ألا يحظى بلقاء غرامي ظل منتشيا طوال النهار بانتظار موعده. ما أحزن عاشقا ليس له من حظ في الحب غير مرارته! بعد طول غياب تخللته عبارات عشق عبر الڤايبر وقُبل ملونة عبر التانغو، تقابل العاشقان كما يتقابل أي صديقين. حب افتراضي! لم يعد يفاجئني في الحب حب! مقايضة الحب باللامبالاة، ليست أبدا شطارة في العشق. لا يخفف من لواجع الحب سوى "ملذات" ليلة حمراء! كأي متدين قلبه عامر بالإيمان، لا يفوت العاشق بهاء وقت الفجر لمناجاة الحب! تماما مثل الاعتراف باقتراف جرم خطير، لا يجلب الاعتراف بالحب لصاحبه سوى مزيد من المتاعب! عندما يخيم الصمت على لقاءات العشاق ونقاشاتهم، يكون الحب في لحظات احتضاره الأخير! علاقات العشاق لا تعرف نضجا في الحب إلا بعد الفراق! على اللغويين العرب حذف كلمة "حب" من كل القواميس، فهذه كلمة لم يعد لها لزوم عندنا. نسمع بها فقط ولا نعرف معناها أبدا. حتى عندما يقرر العاشق أن يكون خائنا يفشل في المكر بالحب! لا مشيئة في الحب إلا ما يشاء العشاق! في مسرحيات الحب، دائما تعطى البطولة لغير من يستحقها إمعانا في إذلال الجمهور من العشاق. عندما يشتكي العاشق من صلافة المعشوق، فهو أبدا لا يتقمص دور المظلوم في الحب بل دور المنقذ من ضلال العشق! وحده العاشق الحقيقي لديه القدرة على امتصاص غضب الشريك واستثماره لمزيد من الحب! ما هو التذاكي في الحب؟ هو الغباء في تذوق فنون العشق! *كاتب وصحافي [email protected]