أحيانا تكون القطيعة في الحب فرصة لإذكاء الشوق وإحياء جذوة الغرام. لكنها في غالب الأحيان تكون إيذانا بمراسيم الدفن. في ناد للرياضة، رجال من كل الأعمار تجمعهم الرغبة في الرشاقة. لا أدري لماذا، كنت أحس أني الوحيد بينهم من جاء به الحب إلى هنا! مواقف كثيرة تشعرني بزيف الحب.. ولكني، كأي عاشق، لا أريد أن أكفر بالحب! عندما تصل اللامبالاة في الحب حد الوقاحة، فالأفضل أن تعجل بإسدال الستار على مسرحية حبك ولا تنتظر تصفيقا من أحد. خليط من العتاب والغيرة والشوق والغضب... لم أكن أعتقد أن الحب يولد أيضا مزاجا سيئا. مزاج هو كل هذا الخليط! ما هو الملل في الحب؟ لا يوجد ملل في الحب.. يوجد عشاق مملون! ما هو الفشل في الحب؟ لا يوجد فشل في الحب.. يوجد عشاق فاشلون! أن تتباهى بنفسك وتزهو باهتمام الآخر بك دون أن تبادله "نفس" الاهتمام.. بلادة عظيمة في الحب! علمتني التجارب ألا أنخدع بالمظاهر. وحدها، تخدعني مظاهر الحب في كل مرة! الحب ليس ترياقا حتى نقطره للعاشق جرعات نزيد فيها وننقص تبعا لهوانا. يستعجل العشاق الحب.. ثم يفوتون الموعد معه عندما يزورهم! الحب.. وهْم يصدقه العشاق عن سبق غباوة وتهيؤات! في الحب.. لا يحكم علينا سوى تصرفاتنا. عندما تتجنب لقاء مفترضا للعشق، ثم تتحجج بأعذار واهية.. فمعناه ألا علاقة لك بالحب! تماما مثلما يفعل تائهون عطشى في بيداء قاحلة، يلاحق العشاق واحات حبهم دون أن يعلموا أنها مجرد سراب! لا يفسد حياة العاشق سوى تقديمه للحب على أي شيء آخر. الحب.. معانيه لا تُعرّفها إلا تجارب العشاق الفاشلة! من يأمل في الحب عشقا، عليه أن يراجع قلبه! فيما مضى، كان العشاق يختلقون الفرص ويصنعون المستحيل للقاء الحبيب. اليوم، يتخلفون عن مواعيد الغرام ثم يعتذرون عبر الهاتف! نهضت باكرا كأي عاشق على موعد غرام. بالغت في التأنق كأي متخوف من أول لقاء. ثم.. كان التخلف والاعتذار! مرة أخرى خاب حدسي في الحب. ماذا قد تعني وردة حمراء نرسلها لشخص عبر "الڤايبر" ثم نتحاشى لقاءه؟! مجاملة افتراضية تعكس تقصيرا فظيعا في فهم الحب والإحساس به. 2013.. سنة مرت علي فيها كل الفصول. إلا فصل الحب! ليس جريمة ولا فضيحة ولا حتى معصية.. لماذا إذن نخفي حبنا كأي شيء ممنوع أو مهرب؟! أنت حيث أنت.. وأنا حيث أنا.. والحب حيث هو لم يجمعنا بعد! تغريدة لمن يهمها الأمر: أتأسف لحالها وهي لا تدري! لا تتعبي نفسك أيتها الحالمة التائهة، الحب لا يزور الملاهي الليلية ولا مقاهي الشيشة.. ! تغريدة وفاء: رغم طول مقامها بأمريكا.. لم يتغير من طباعها شيء. ما تزال تتصرف ببراءة طفلة لا تعرف بعد ما هو النفاق أو الغدر. إلى (ح. ب.) دمت وفية لطينتك. *كاتب وصحافي [email protected]