يسعى المنعشون العقاريون إلى بث الروح من جديد في المشاريع السكنية الاجتماعية والاقتصادية المتوسطة، من خلال تكثيف اتصالاتهم مع المسؤولين في وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بهدف إخراج مشاريع اتفاقيات جديدة تهم هذين النوعين من السكن، لسد العجز الكبير في هذا المجال. وفي الوقت الذي تشير فيه تقديرات العاملين والمشرفين على القطاع إلى أن حجم العجز في مجال السكن الاقتصادي والاجتماعي يبلغ حاليا 600 ألف وحدة، ويرتقب أن ترتفع إلى 800 ألف بحلول سنة 2025، يرى المهنيون أن إخراج اتفاقيات جديدة خاصة بالسكن الاجتماعي الموجه للطبقات ذات الدخل المحدود أو غير القار، أصبح ضرورة ملحة في ظل تنامي الطلب وانحسار العرض. وينتظر أن يعقد المهنيون العاملون في قطاع الإنعاش العقاري لقاء مباشرا مع وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، من أجل تدارس نقط محددة تهم الرفع من الأداء العام للقطاع وتوفير منتوج عقاري للطبقات الاجتماعية متوسطة ومحدودة الدخل، من خلال التوصل إلى تصور عام يتيح إبرام اتفاقيات في هذا الإطار. وقال عادل بوحاجة، نائب رئيس الفيدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين، إن اللقاء مع وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان سيعقد قبل نهاية الشهر الجاري من أجل مناقشة التحفيزات والتشجيعات التي ستخصص للقطاع لتوفير سكن متوسط في حدود 80 مليون سنتيم، وسكن اجتماعي لا يتعدى سعره 25 مليون سنتيم. وأوضح بوحاجة، في تصريح لهسبريس، أنه سبق للمهنيين أن التقوا في الآونة الأخيرة بالمسؤولين في الوزارة الحالية في لقاء غير رسمي وأبدوا تفهما للإكراهات التي تواجه القطاع، خاصة فيما يتعلق بالسكن الموجه للطبقتين الاجتماعيتين المستهدفتين، حيث تم عرض فكرة رفع عدد الطوابق السكنية في المشاريع السكنية المتوسطة، وفكرة مواصلة دعم الطبقات ذات الدخل المحدود أو غير المنتظم، من خلال تخصيص دعم مالي مباشر للمستفيدين، وهما فكرتان لقيتا تفهما من طرف المسؤولين. وأورد نائب رئيس الفيدرالية الوطنية للمنعشين العقاريين أن الدعم المباشر لزبائن السكن الاجتماعي سيشكل الحل الأمثل لإعادة الروح من جديد إلى هذا النوع من السكن وتجاوز حالة الجمود التي يمر منها، كاشفا أن النقطة المتعلقة بالمشاريع السكنية المخصصة للطبقات المتوسطة، ستناقش بشكل رسمي مع وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان خلال الاجتماع الذي سيعقد في الأيام القادمة بالرباط.