أفتى الشيخ عبد المحسن العبيكان المستشار بوزارة العدل السعودية بعدم جواز النظر إلى المخطوبة عن طريق الماسينجر، متراجعا عن فتوى سابقة له كانت تجيز للخاطب رؤية مخطوبته عبر الماسينجر شريطة "ألا يراه أحد سواه". "" وبرر العبيكان تراجعه عن فتواه باكتشافه إمكانية "حفظ صورة المرأة واستغلالها من بعض ضعاف النفوس في حال عدم إتمام العقد"، إضافة إلى "إمكانية اختراق جهاز الكمبيوتر". وقال الشيخ عبد المحسن العبيكان في بيان نشره على موقعه الإلكتروني الأحد 5-10-2008 إنه "لا يصح النظر إلى المخطوبة بهذه الوسيلة (الماسينجر)"؛ لعدم تحقق شروط الرؤية التي ذكرها في فتواه السابقة. وأوضح العبيكان أنه "عندما سُئل عن حكم مشاهدة المخطوبة عن طريق الماسينجر فأجاب بأن رؤية المخطوبة من السنة وفقا للأحاديث النبوية المؤكدة.. وإذا كان النظر إليها مباشرة مسنونا فمن باب أولى النظر إليها عن طريق هذه الوسيلة". ولكنه اشترط لذلك أن تتم الرؤية "بعد الخطبة، وألا يراها أحد سواه". وبين أنه اكتشف لاحقا بعدم إمكانية تحقيق تلك الشروط بالنسبة للماسينجر، أو إساءة استغلالها من البعض قائلا: "وقد أخبرني بعض الإخوة بعد ذلك أنه يمكن حفظ صورة المرأة واستغلالها من بعض ضعاف النفوس عند عدم تمام العقد، وأنه يمكن أيضاً اختراق جهاز الكمبيوتر". وتابع: "وبما أنني اشترطت في فتواي ما ذكرته من الشروط، فإنه متى ما كان هذا الكلام صحيحاً، فإنه بموجب ذلك لا يصح النظر إلى المخطوبة بهذه الوسيلة، حيث إن ما اشترطه لا يمكن تطبيقه". زواج عبر الماسينجر تأتي هذه الفتوى بعد نحو شهر من قيام شاب سعودي بعقد قرانه على فتاة بعد أن تمكن من رؤيتها شرعًا من خلال كاميرا "الماسينجر" وبموافقة والدتها، في واقعة هي الأولى من نوعها بالمملكة. وكانت علاقة قد نشأت بين الشاب والفتاة من خلال مواقع الدردشة على شبكة الإنترنت امتدت إلى أكثر من 3 سنوات، لتتحول إلى قصة زواج حقيقية بعد أن وافقت الفتاة وأمها على أن تتم النظرة الشرعية من خلال كاميرا "الماسينجر" عن طريق الإنترنت، وتم الاتفاق على إتمام مراسم الزواج في عيد الأضحى المقبل. ومؤخرا، انتشرت مواقع إلكترونية وقنوات فضائية تعنى بالزواج، وتساعد من يرغب في إكمال نصف دينه، وصارت في نظر الكثيرين بديلا عن "الخاطبة" المعروفة حتى أطلق عليها اسم (الخاطبة الإلكترونية) ويؤكد خبراء ومشغلو مواقع الزواج أن 70% من السعوديين يرتادون مواقع الزواج الإلكترونية؛ بهدف البحث عن شريك مناسب. عن إسلام أونلاين.نت