أدلى دفاع ضحايا شركة "باب دارنا" بوثائق جديدة أمام هيئة الحكم بالغرفة الجنائية الاستئنافية بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، تثبت إقدام رئيس الشركة محمد الوردي على استثمار مبالغ مالية كبيرة في شركة بنمية لتوظيف الأموال، يوجد مقرها بالعاصمة بنما. وطالب دفاع الضحايا، خلال جلسة اليوم باستئنافية الدارالبيضاء، بضرورة توسيع التحقيق في مصير أموال زبائن الشركة الذين اقتنوا شققا في مشاريع سكنية وهمية، تزيد قيمتها الإجمالية عن 40 مليار سنتيم. وتشبث الضحايا أثناء الاستماع إلى مطالبهم من طرف رئيس الجلسة بضرورة تدخل النيابة العامة في قضية توظيف مبالغ مالية كبيرة خارج المغرب، مع تأكيدهم على إعادة استدعاء رؤساء المصارف البنكية المعنية. واحتج دفاع رؤساء الأبناك، خلال جلسة صباح الثلاثاء التي تأجلت إلى يوم 14 دجنبر القادم، على استدعاء اثنين من رؤساء المصارف الوطنية لحضور جلسة محاكمة رئيس "باب دارنا"، قبل أن يقرر رئيس الجلسة إعادة استدعائهما من جديد في جلسة الشهر المقبل. واعتبر الضحايا أن استدعاء رؤساء المصارف المعنية يهدف إلى الوصول إلى معلومات دقيقة تحدد مصير الأموال التي قاموا بتحويلها إلى شركة محمد الوردي، والتي اختفت ولم يجدوا لها أثرا على الرغم من عدم تشييد أي مشروع من المشاريع العقارية الوهمية التي كانت شركة "باب دارنا" تقوم بتسويقها في المغرب وأوروبا وأمريكا.