في تطور جديد في ملف "باب دارنا" المثير للجدل، كشفت بيانات موثقة حصلت عليها هسبريس إقدام محمد الوردي، صاحب مشاريع "باب دارنا" الوهمية، على توظيف ثروته المالية في مجموعة استثمارية بنمية تدعى "BOD CAPITAL" يوجد مقرها المركزي بالعاصمة بنما. وظل ضحايا الوردي، الذي رفض طوال التحقيقات التي خضع لها في هذا الملف الكشف عن مآل أزيد من 40 مليار سنتيم، يسعون للوصول إلى معرفة مصير أموالهم التي قدموها لشركة "باب دارنا"، قبل أن يتوصل عدد منهم إلى وثائق تثبت عملية توظيف أموالهم في هذه الشركة الاستثمارية البنمية. وقرر الضحايا تقديم هذه الوثائق إلى الغرفة الجنائية الاستئنافية لمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، عن طريق فريق دفاعهم، خلال جلسة اليوم الثلاثاء. وأوضحت البيانات التي تضمنتها الوثائق التي تخص شركة "BOD CAPITAL" أن محمد الوردي فتح حسابا استثماريا لدى هذه الشركة، وأن هو المستفيد الوحيد من هذا التوظيف. كما أبانت المعطيات التي تضمنتها هذه الوثائق استثمار الوردي مبالغ مالية كبيرة في هذه الشركة البنمية، دون أن يحدد المبلغ الإجمالي بدقة، مكتفيا بالتأشير على خانة تحدد الاستثمار في مبلغ "يفوق" المليون دولار. يشار إلى أن مجموع الأموال التي تسلمها مسؤولو مجموعة "باب دارنا" القابضة من الضحايا بلغ طوال السنوات الماضية ما يفوق 40 مليار سنتيم. واعتمد محمد الوردي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "باب دارنا" وباقي الشركات التابعة له المرتبطة بهذا الملف، على استراتيجية المشاركة في المعارض العقارية التي تستهدف المهاجرين المغاربة في أوروبا. وأقدمت شركة "باب دارنا" على تفويت شقق "وهمية" بأعداد كبيرة في معرض بروكسيل، وتسلمت أموال التسبيق، دون أن يتسلم أصحابها العقارات، مكتفين بعقود لشقق سكنية "شلح" مقامة "افتراضيا" على أراض ليست في ملكيتها أصلا. وكشفت التحقيقات التي أجريت في هذا الملف امتلاك الوردي أربع شركات ومجموعات قابضة تتمركز بمدينة الدارالبيضاء؛ ضمنها مجموعة "رأسمال أنفيست"، التي يبلغ رأسمالها 7.1 مليون درهم.