تسعى المصالح الأمنية المغربية إلى فك لغز اختفاء الأموال التي تحصل عليها محمد الوردي من ضحايا مشاريعه الوهمية التي شرع في تسويقها منذ أزيد من سبع سنوات. المعطيات التي حصلت عليها هسبريس من مصادر قضائية متابعة للملف، كشفت حرص محمد الوردي على عدم الإفصاح عن مآل الأموال التي حصل عليها طوال السنوات الأخيرة، والتي تبخرت دون ترك أي دليل مادي ملموس. من جهته، أقدم المسؤولون القضائيون على عقل مجموعة من عقارات محمد الوردي التي يمتلكها في المغرب، في انتظار رصد ممتلكاته النقدية والعينية خارج المغرب. وصدر قرار قضائي عن المحكمة الابتدائية لعين السبع بمدينة الدارالبيضاء يقضي بعقل ثمانية عقارات تعود ملكيتها لمحمد للوردي بشكل شخصي، وعقارات أخرى في منطقة الدروة بضواحي العاصمة الاقتصادية للمملكة. كما قرر القضاء المغربي عقل عقارات تعود ملكيتها لشركة "رأسمال أنفيست" بالدارالبيضاء ومكناس وأكادير، فيما قضى أيضا بعقل وحدة صناعية للتبريد في ملكية محمد الوردي بمدينة مراكش. ولم تسلم الممتلكات العقارية لعثمان بوقفاوي (الذي صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية)، نائب المدير العام لشركة "ميدي هاوس" التي أشرفت على "الفيلات الوهمية" لفائدة مجموعة "باب دارنا"، (لم تسلم) من الإجراءات القضائية لعقل مجموعة من ممتلكاته العينية والمالية، من ضمنها شقة فاخرة بمدينة الدارالبيضاء. يشار إلى أن مجموع الأموال التي تسلمها مسؤولو مجموعة "باب دارنا" القابضة من الضحايا، طوال السنوات الأربع الماضية، يفوق 40 مليارا. وجرى توقيف صاحب شركة "باب دارنا" بعد الشروع في التحقيق في عمليات نصب كبرى تعرض لها عدد كبير من المواطنين من لدن المجموعة الاستثمارية العقارية التي تقوم بتسويق مشاريع "وهمية" بأسعار جد مغرية.