ركزت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم الأربعاء، أبرز اهتماماتها لمخيمات الغجر بفرنسا والصعوبات المالية التي تواجهها الحكومة البلجيكية والوعود الانتخابية التي كشف عنها إد ميليباند زعيم حزب العمال المعارض واجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك والانتخابات الفيدرالية الأخيرة في ألمانيا. ففي فرنسا، ذكرت الصحف أن وزير الداخلية مانويل فالس أكد أن مشكل الغجر لا يمكن حله عن طريق الإدماج، مشيرا إلى أنه ليس هناك حل غير تفكيك مخيماتهم. وكتبت صحيفة (لاكروا) أن وزير الداخلية دافع عن سياسته الصارمة تجاه السكان الغجر، مشيرة إلى أنه أكد أن غالبية العائلات لا ترغب في الاندماج ويتعين عليها بالتالي العودة إلى بلدانها الأصلية رومانيا أو بلغاريا. من جهتها، اعتبرت صحيفة (ليبراسيون) أن "الغجر يبدون كأجانب خطيرين"، مشيرة إلى أن فرنسا هي إحدى البلدان الأوروبية التي استقبلت عددا أقل من الغجر (20 ألف) وهو رقم ظل مستقرا منذ سنوات. وتساءلت الصحيفة عما إذا كان الترحيل هو الحل الوحيد لهذه القضية، مؤكدة أن عددا قليلا من الغجر استطاعوا الاندماج لكنهم لا يشكلون أي خطر. وأكدت صحيفة (لوفيغارو) أنه ليست هناك منطقة أو مدينة لا توجد بها مخيمات للغجر، مشيرة إلى أن الحلول لا يمكن أن تتم سوى على المستوى الأوروبي بعد رفض انضمام رومانيا وبلغاريا في فاتح يناير الماضي إلى فضاء شينغن. وفي بلجيكا، أوضحت صحيفة (لوسوار) أن التقرير الجديد الذي أصدرته لجنة الخبراء جاء ليزيد من صعوبة مهمة الحكومة الفيدرالية ببروكسيل التي يتعين عليها تحقيق اقتصاديات إضافية لتتمكن من إقفال ميزانية 2014 واحترام التزاماتها تجاه أوروبا. ورأت (لاديرنيير أور) أن جهد الحكومة بهذا الشأن لا يبدو أمرا يمكن تجاوزه ويتعلق في نهاية المطاف بأحدث التقديرات في وقت تم فيه الإبقاء على مختلف الأبعاد التي تم الإيفاء بها (أزيد من 22 مليار أورو توصلت حكومة دي ريبو إلى توفيرها). وكتبت (لا ليبر بلجيك)، في معرض تعليقها على خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الموجه إلى إيران، أن "جملا يبدو ظاهريا أنها غير مؤذية تشكل خطوة مهمة للدبلوماسية الأمريكية". وعادت يومية (لا فونير) إلى يد الرئيس الإيراني حسن روحاني الممدودة، مبرزة أنه أكد من على منصة الأممالمتحدة أن بلاده لا تشكل "مطلقا خطرا على العالم". وسلطت الصحف البريطانية الضوء على الوعود الانتخابية المثيرة للجدل التي كشف عنها إد ميليباند زعيم حزب العمال المعارض أمس وكذا خطاب الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني خلال أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك. وكتبت صحيفة (الاندبندنت) عن ردود فعل مهنيي قطاع الطاقة وذلك في معرض تعليقهم على الأفكار والمقترحات التي كشف عنها إد ميليباند زعيم حزب العمال أمس الثلاثاء خلال المؤتمر السنوي للحزب ببرايتون (جنوب بريطانيا)، حيث أكد عزمه تجميد أسعار الكهرباء والغاز لمدة سنتين في حال فوزه في الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في 2015. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الإجراء الذي سيقلص من أرباح منتجي وموزعي الطاقة قد يتسبب في قطع ووقف إمدادات الكهرباء ويهدد البرامج الاستثمارية لهذه الشركات في مجال صيانة وتشييد مراكز كهربائية جديدة. من جانبها، كتبت صحيفة (التايمز) أن خارطة الطريق التي أعلن عنها زعيم حزب العمال، ولاسيما عزمه تجميد أسعار الطاقة في حال فوزه في الانتخابات التشريعية، قد تؤدي إلى فقدان العديد من مناصب الشغل وقطع الكهرباء عن المنازل. أما صحيفة (الديلي تلغراف) فاقترحت من جهتها على ميليباند المبادرة بالتخلي عن أفكاره الخاصة بمراقبة أسعار الطاقة قبيل إجراء الانتخابات لأن من شان ذلك أن يدفع مهنيي القطاع إلى تجميد استثماراتهم في هذا المجال. وسلطت صحيفة (الغارديان)، من جانبها، الضوء على خطاب الرئيس الإيراني حسن روحاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك أمس الثلاثاء والذي أكد فيه أن بلاده لا تشكل خطرا على العالم أو على منطقتها.وفي السياق ذاته، اعتبرت صحيفة (الاندبندنت) أن خطاب روحاني يحمل إشارة أمل واعتدال. وركزت الصحف الألمانية اهتماماتها على اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إلى جانب الانتخابات الفيدرالية، مبرزة أن هذا الاجتماع ركز على قضيتين أساسيتين هما الحرب الأهلية في سورية وحضور الرئيس الإيراني حسن روحاني. وكتبت (نوين أوسنايبروك تسايتونغ) أن الجميع يتطلع إلى آمال جديدة في نيويورك وحل قضايا مثل الحرب في سورية والنزاع حول برنامج إيران النووي، معتبرة أن "الصراع ما يزال كبيرا، والآمال كان مبالغ فيها، إلا أن فرص التقدم فيها تستدعي رغم ذلك ولو قليلا من التفاؤل". واعتبرت صحيفة (رانفالتز) أن "تخلي إيران عن برنامجها النووي، أمر مستبعد" لأنه منذ فترة طويلة لم يعد فقط تخصيب اليورانيوم هو ما تقوم به إيران بل صناعة قنبلة نووية بمحطة بوشهر، مضيفة أن روحاني أعطى وعودا بالانتعاش الاقتصادي وتعزيز الحقوق المدنية والانفتاح، "دون المساس بهيكل السلطة". ورأت (زود دويتشه تسايتونغ) أن قمة نيويورك لأول مرة سيتجمع فيها وزير خارجية الأمريكي بنظيره الإيراني بعد شبه قطيعة دامت منذ سنة 1979، ولم تكن على هذا المستوى بين البلدين، مشيرة إلى أن "انعدام الثقة في الغرب كانت موجودة أساسا بسبب الخدع الإيرانية التي لا نهاية لها والتي حالت دون التوصل إلى اتفاق، واجتماع نيويورك يمكن أن يساعد على استرجاع وقليلا من هذه الثقة". وبخصوص الانتخابات تناولت الصحف المفاوضات الجارية على قدم وساق في ألمانيا بين الاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة أنغيلا ميركل والأحزاب الأخرى الفائزة في الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد من أجل تشكيل الائتلاف. واعتبرت صحيفة (ستراوبينغر تاغبلات) أن شركاء ألمانيا في الغرب يحتاجون إلى حكومة مستقرة، تتحلى بالشجاعة اللازمة لتحمل المسؤولية. أما صحيفة (دي فيلت) فكتبت أن حزب الخضر رغم فوزه فهو يعيش "أزمة خطيرة" ويتعين عليه البحث عن الأسباب التي عوقب من أجلها من قبل الناخبين وتراجع نسبة المصوتين له، في حين ترى صحيفة (فرانكفورتر روندشاو) أن الحزب "عانى لبعض الوقت مع الشخصيات القديمة التي اعتقدت أنها لا يمكن الاستغناء عنها"، مشيرة إلى أن هناك بالفعل جيل جديد من السياسيين يتعين عليهم أن يقوموا بخطوات جريئة لخوض المنافسة في المشهد السياسي. وهو ما ذهبت إليه (زاخسيشه تسايتونغ) داعية الحزب إلى وضع الأصبع على الأخطاء التي سقط فيها وبناء قيادة جديدة والدخول في مفاوضات مع ميركل بشكل جدي لأنها فرصة لاستعادة الثقة فيه أما إذا تخلى عن هذه الفرصة سيكون لذلك أثر جانبي عليه. وأشارت صحيفة (فيسر كوريير) إلى أن قيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي مترددة في اتخاذ قرار بخصوص المشاركة في الائتلاف مع ميركل وعلى الحزب تقول الصحيفة "أن يقرر من يريد أن يخدم نفسه أم البلاد". في البرتغال، قالت صحيفة (دياريو ايكونوميكو) إن العجز العمومي بلغ 4,79 مليار أورو بالنسبة للثمانية أشهر الأولى من السنة أي مستوى أقل من حدود 7,3 مليار أورو المتوقعة في إطار المساعدة المالية المقدمة للشبونة من قبل الدائنين الدوليين. وأبرزت (دياريو دو نوثيسياس) أن هذه الأرقام جاءت في الوقت المناسب بالنسبة لأعضاء الحكومة الذين يباشرون المفاوضات من خبراء الترويكا (الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي) الذين انتقلوا في الأسبوع الماضي إلى التدقيق المفصل في حسابات البلاد. وفي هولندا، أوضحت صحيفة (فولكسكرانت) أن النقاش المنتظر بشأن سياسة الحكومة في 2014 سيجري اليوم الأربعاء وغدا الخميس ويتمثل التحدي الأكبر بهذا الشأن في إقناع أحزاب المعارضة بدعم مخططات التحالف الحكومي التي تتميز بتوفير 6 مليارات من الاقتصاد، مضيفة أن إصلاحات أخرى بشأن الاتفاق الاجتماعي ستكون في صلب هذا الحوار. وأولت صحيفة (إن آر سي) اهتمامها لحادث نيروبي الإرهابي، موضحة أنه تم سماع دوي إطلاق نار مساء أمس بعدما كانت الحكومة الكينية أعلنت سيطرتها على المركز التجاري المستهدف. وفي تركيا، أبرزت الصحف المحلية خطاب الرئيس التركي عبد الله غول في الدورة 68 للجمعية العامة للامم المتحدة الذي هيمنت عليه الأزمة السورية بشكل كبير. وأبرزت (حرييت) أن غول انتقد بشكل قوي الأممالمتحدة ومجلس الأمن بشأن الملف السوري ونقلت عن رئيس البلاد تصريحاته التي قال فيها أن مجلس الأمن لم يضطلع بواجبه تجاه سورية. وقالت صحيفة (توداي زمان) إن تركيا تضغط على الأممالمتحدة لتبني موقف واضح حول سورية خلال هذه الاجتماعات، موضحة أن كبار المسؤولين الأتراك، البلد الأكثر تضررا من الأزمة السورية، لجأوا إلى الضغط لتبني موقف أكثر صرامة تجاه النظام السوري خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي روسيا، ذكرت صحيفة (ازفستيا) أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعا في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تضمين الفصل السابع لميثاق الأممالمتحدة في قرار المنظمة الدولية الخاص بسورية. وأشارت الصحيفة إلى أن صياغة هذه الوثيقة قسمت أعضاء مجلس الأمن إلى فريقين حيث تدعم بريطانيا وفرنسا الموقف الأمريكي، بينما يمكن أن تستخدم روسيا والصين حق الفيتو ضد هذا القرار. وتحت عنوان "السياح الروس يعودون إلى مصر"، كتبت صحيفة (كاميرسانت) أنه من المتوقع أن تعلن السلطات الروسية في أقرب وقت سماحها للشركات السياحية لتستأنف بيع تذاكر الرحلات إلى مصر، مضيفة أن وكالة السياحة الروسية وجمعية وكلاء السياحة الروس قدمتا تقريرا إيجابيا عن الحالة الأمنية للمنتجعات السياحية في مصر إلى وزارة الخارجية الروسية. وأبرزت صحيفة (روسيسكايا غازيتا) رفض محكمة الاستئناف بمدينة بوردو الفرنسية الطلب الذي تقدم به محامو الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي و11 متهما آخر بقضية المليارديرة ليليان بيتناكور، والمتضمن إغلاق القضية لعدم وجود أدلة دامغة.