بعدما صوّت أعضاء المؤتمر الوطني الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية ضد مقترح الأمانة العامة لحزب "المصباح" بتأجيل المؤتمر الثامن لمدة سنة فقط، اقترح المجلس الوطني للحزب ذاته ستة أعضاء للتنافس على منصب الأمانة العامة. وكشفت مصادر مطلعة من حزب العدالة والتنمية أن الأعضاء المتنافسين على منصب الأمانة العامة هم عبد الإله بنكيران وعبد العزيز العماري وجامع المعتصم وعبد الله بووانو وإدريس الأزمي الإدريسي ومحمد الحمداوي. وأفادت المصادر ذاتها بأن اقتراح الأسماء المذكورة جاء بعد حصولهم على أزيد من 10 في المائة من أصوات أعضاء المجلس الوطني، ثم جرى تسجيل اعتذار كل من المعتصم والأزمي والحمداوي، لتنحصر المنافسة بين بنكيران وبوانو والعماري وسيتم فتح باب التداول بشأن المرشحين المذكورين من طرف أعضاء المجلس قبل تصويت المؤتمر الوطني. وكان المؤتمر الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية، الذي انعقد اليوم السبت، قد رفض مقترح الأمانة العامة للحزب القاضي بتأجيل المؤتمر لمدة سنة فقط. وكشفت مصادر مطلعة من حزب العدالة والتنمية لهسبريس أن 901 من المؤتمرين صوّتوا ضد المقترح مقابل 374 صوتوا لصالحه؛ وهو ما يفتح الباب لعودة بنكيران إلى قيادة الحزب من جديد. وكان عبد الإله بنكيران قد أعلن، في بث مباشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن رفضه لقرار الأمانة العامة المستقيلة والمجلس الوطني للحزب بعقد المؤتمر العادي للحزب بعد سنة من المؤتمر الاستثنائي. وشدد بنكيران، في الكلمة ذاتها، على أن الأمانة العامة المستقيلة لا حق له في تقرير مستقبل الحزب، محملا سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مسؤولية الهزيمة المدوية للحزب في انتخابات 8 شتنبر. وفي هذا الصدد، قال الأمين العام السابق لحزب "المصباح": "النتائج التي حصلنا عليها يمكنني أن أعتبرها واردة، لأن الديمقراطية هكذا؛ لكن الأمر لا يتعلق بالنتائج فقط.. هناك أمور أخرى رافقت النتائج جعلتنا نشعر بأننا أصبحنا "محكورين" في هذا البلاد، وخرجنا ولم يتأسف علينا أحد".