مكث أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة لمدة ثلاثة أشهر وبالضبط في مدينة الرباط بأحد الفنادق المطلة على نهر أبي رقراق، حيث كان يبحث عن شراء بيت له للإقامة فيه بشكل دائم.. هذا ما أكدته بعض التقارير الإعلامية سابقا وتناولته جريدة المساء في ملفها الأسبوعي الأخير. "" وتشير هذه التقارير، أن زعيم تنظيم القاعدة قد زار المغرب مطلع التسعينيات ومكث فيه لمدة ثلاثة أشهر كاملة لمشاركة الأفغان الجزائريين والمغاربة بدايات الجهاد حيث كثفت لقاءات قيادات الجماعة الإسلامية المسلحة بالمنطقة. ودائما حسب هذه التقارير، فان أسامة بن لادن زار المغرب للبحث عن بيت له عقب اضطراره لمغادرة أفغانستان بعدما تم الإمساك بالمجاهدين الأفغان بزمام الحكم بعد رحيل القوات السوفياتية وبعد حرب الخليج. واثناء هذه الزيارة، قام زعيم تنظيم القاعدة في البحث بمعية سماسرة عن بيت يشتريه ليكون مقرا لإقامته الدائمة، وهي عملية البحث التي كانت تحت مراقبة الأجهزة الأمنية المغربية التي كانت متضايقة من هذه الزيارة لكنها لم تتسرع في طرده ولم تعمل حتى على إزعاجه حينها. ودائما حسب نفس هذه التقارير ،فإن زعيم تنظيم القاعدة لم يتمكن من إيجاد مقر له في المغرب وهو ما دفعه إلى المغادرة على مضض إلى السودان. وكان اختيار أسامة بن لادن للمغرب ليكون مقرا له وقاعدة خلفية لمشاريعه الجهادية مبنيا على موقعه الاستراتيجي الذي يجعله أيضا يثير شهية أكبر أجهزة الاستخبارات وشبكات التهريب ومافيا المخدرات. وجدير بالذكر، أن زعيم تنظيم القاعدة سبق له زار عدة دول وعواصم عربية بشكل سري أو علني قبل أن يصبح المطلوب الأول للاستخبارات العربية والغربية بعدما انخرطت هذه الدول في حربها بمعية أمريكا على ما يسمى الإرهاب. [email protected]