العلم : وكالات وصفت مصادر متتبعة للتقارير الصحفية التي تدعي بين الفينة والأخرى مقتل أو إصابة أسامة بن لادن ومساعده أيمن الظواهري بالخدعة الأمريكية المكشوفة للتغطية على الفشل أمام تنظيم القاعدة خاصة مع توقيت نشر الاشاعة الأخيرة المتزامن مع اقتراب ذكرى هجمات 11 سبتمبر. وأضافت ذات المصادر أن إدارة بوش هى التي تقوم بتسريب مثل تلك التقارير وهى التي تسارع إلى نفي صحتها ، وهو الأمر الذي يتم تفسيره بأنه محاولة يائسة من تلك الإدارة لإثارة البلبلة والفوضى داخل القاعدة أملا في التوصل لأية معلومات تفيد بمكان ألذ أعدائها . سيما و أن الرئيس بوش يوجد في موقف محرج جدا إذ سيغادر قريبا البيت الأبيض دون أن يتمكن من الوفاء بوعده للأمريكيين قبل سبع سنوات بقتل أواعتقال زعيم القاعدة أسامة بن لادن . ونفى زعيم طالبان باكستان بيت الله محسود أن يكون طلب مساعدة طبية عاجلة لإنقاذ حياة الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري حقيقيا . ونقلت «الجزيرة» عن محسود قوله إن كل ما نشر عن إصابة الظواهري غير صحيح. وذكر زعيم «طالبان» بباكستان أن أيمن الظواهري لم يطلب أية مساعدة طبية عاجلة لإنقاذ حياته، مضيفا أن كل ذلك يمثل شائعات تندرج ضمن مخططات غربية لاستهداف المقاطعات القبلية في باكستان. وكانت وسائل إعلام أمريكية قد أفادت في أوائل هذا الشهر أن رسالة تم اعتراضها في باكستان تحدثت عن طلب طبيب للظواهري بالاسم . وتشير الرسالة الى أن الظواهري يعاني من «ألم شديد»، وأن «جراحه قد أصيبت بالتهابات». وذكرت قناة «CBS» أن الرسالة كتبت في التاسع والعشرين من يوليو الماضي من قبل أحد قادة طالبان، وتحمل توقيعه وختمه. وسرعان ما نفت مصادر استخباراتية أمريكية رفيعة المستوى وجود أدلة ملموسة تدعم ما نشرته قناة «CBS» بشأن مصرع أو إصابة الظواهري بجراح خطيرة. وأكد مسؤول في مكتب رئيس الاستخبارات الأمريكية عدم امتلاك شواهد تدعم تلك المزاعم أو أسباب تدعو للاعتقاد بصحتها. وذكر مصدر استخباراتي أمريكي آخر أنه لا يوجد في هذه المرحلة سبب يدعو للاعتقاد بأن الظواهري أصيب أو قتل.