لم تكن المسيرة الاحتجاجية التي دعا إليها حزب الاستقلال اليوم الأحد وسط العاصمة الرباط، وذلك لمواجهة ما أسماها بالسياسات الحكومية الفاشلة، بذلك الزخم الذي كان منتظر منها، لا من حيث عدد المشاركين فيها، ولا من حيث التنظيم الذي كان نقطتها السوداء، حسب مشاركين في المسيرة والذين استعان بعضهم بالحمير، ورفع أغلبهم شعارات ضد رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران وحزب العدالة والتنمية. برلماني يرفع شعارات ضد بنكيران كان لافتا للانتباه في المسيرة التي انطلقت حوالي الرابعة والنصف من أمام مقر الحزب بباب الحد، والتي انتهت أمام ساحة البريد وسط شارع محمد الخامس حوالي الساعة السادسة، تزعم البرلماني عن لائحة الشباب عادل اتيشكيطو الذي أثار الجدل مؤخراً برفضه حضور حفل البيعة، لرافعي الشعارات ضد الحكومة، حيث امتطى البرلماني عن مدينة تمارة سيارة من نوع "هوندا"، ليوجه سهام شعاراته ضد عبد الاله بنكيران وحكومتة، من قبيل "حكومة الخوانجية..الوعود الخاوية".."يا بنكيران يا دكتاتور دابا يجي عليك الدور"، كما دعت شعارات ولافتات المشاركين عبد الاله بنكيران للرحيل، رافعين شعار "ديكاج".."إرحل". حمير في مسيرة شباط ضد الزيادات كما استعان حزب الاستقلال في مسيرته التي كان أغلب المشاركين فيها ينتمون للشبيبة الاستقلالية المشاركين في ملتقاها الوطني بالهرهورة، بخمسة حمير على طول المسيرة، التي اختار المنظمون أن تكون رسائلها موجهة لرئيس الحكومة كتب على رأسها "واش فهمتني ولا لا"، وهي واحدة من أشهر عبارات عبد الاله بنكيران، كما تم إلباس هذه الحمير ربطات العنق، واستعان الحزب بعدد من الدراجات الهواية التي حملت لافتات كبيرة بشعار "نازل" مكتوب عليها "رگعتيها"، والإشارات موجهة دائماً لرئيس الحكومة. الاتحاد الاشتراكي حاضر في المسيرة حضر في المسيرة إلى جانب المشاركين المحسوبين على حزب الاستقلال عدد من أعضاء الشبيبة الاتحادية في الوقت الذي مثل فيه المكتب السياسي للحزب، الحبيب المالكي رئيس اللجنة الإدارية، بالإضافة إلى الملتحق الجديد رئيس الحزب العمالي عبد الكريم بن عتيق، عضو المكتب السياسي لحزب الوردة، الذي أعلن مساندته للمسيرة ضد قرارات بنكيران التي وصفها الحزب باللاشعبية وتستهدف جيوب المواطنين، في أول تمرين تطبيقي للتنسيق الميداني الذي أعلن عنه الحزبان على شاكلة جبهة موحدة لمواجهة حكومة عبد الاله بنكيران. معطلون في مسيرة المعارضين الجدد رغم أنهم اختاروا أن تتمايز مسيرتهم، عن المسيرة الرئيسة لحزب الميزان إلا أن معطلين ينتمون لتنسيقيات 2011 و2012، تواجدوا بشكل لافت في الشكل الاحتجاجي ضد الحكومة، الذي دعا له الحزب الذي خرج لتوه للمعارضة، ورفع المعطلون، شعارات تطالب بالإدماج المباشر في الوظيف العمومية، وتستنكر غلاء الاسعار، كما لم يفتهم من خلال لافتاتهم التي رفعوها الدعوة إلى فتح باب الحوار معهم من أجل إيجاد حلول لمعضلة البطالة. التنظيم يخون حزب الاستقلال بدت المسيرة عند وصولها وسط شارع محمد الخامس بدون قيادة، الأمر الذي جعلها تعرف نوعا من الفوضى اختلطت فيها الشعارات، كما صعبت مأمورية الصحفيين الذي وجدوا أنفسهم مضطرين للاحتكاك مع المنظمين في أكثر من مرة وخصوصا عندما أرادوا استقاء رأي الامين العام للحزب حميد شباط وعدد من القيادات المُشاركة. المسيرة التي قال عنها حميد شباط الامين العام لحزب الاستقلال إنها مليونية في تصريح للصحافة، قدر عادل بنحمزة الناطق الرسمي باسم الحزب في تصريح لهسبريس، عدد الحاضرين فيها ب30 الف مشارك، بينما ذكر مصدر أمني أن عدد المشاركين فيها لم يتجاوز ال6 آلاف مُتظاهر.