زهرة الشكاف :الوضع اللغوي بالمغرب تميز بتعقده بسبب تجاوره لعدد كبير من اللغات الوطنية و الأجنبية أحمد عصيد:المدافعون عن التعريب ينطلقون من منطلقات إيديولوجية عربية و المدافعين عن الامازيغية ينطلقون من إيديولوجيات أمازيغية "" نظمت جمعية الاتحاد النسائي الحركي ندوة تحت عنوان "التعريب بين الواقع والايدولوجيا"،و ذلك يوم الجمعة الماضي بحضور امحند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية وعدد من النساء الحركيات والحركيين والفاعلين الأمازيغيين. وقالت زهرة الشكاف رئيسة القطاع النسائي في الحركة الشعبية في مداخلتها الافتتاحية خلال هذه الندوة أن مسألة اللغة بالمغرب ظلت في قلب النقاش العمومي منذ الاستقلال كما أنها لم تنفصل قط عن الرهانات السياسية للسلطة و للفرقاء المختلفين،مؤكدة أنها أي اللغة ارتبطت في جوانب أخرى بإشكالية الهوية والانتماء،مشيرة إلى أن الوضع اللغوي بالمغرب تميز بتعقده بسبب تجاور عدد كبير من اللغات الوطنية والأجنبية في شكل ترابي انعكس على وظائف تلك اللغات ومكانتها. ولمحت الشكاف إلى أن الحساسات التي كانت بعد الاستقلال هي التي أعادة الاعتبار للغات الوطنية العربية والأمازيغية حيث جعلت أحزاب الحركة الوطنية من التعريب احد مبادئ المنظومة التربوية ،مضيفة إلى أنه انبثق من عمق المجتمع حركات مدنية تذكر بالمعطى الأمازيغي هوية و لغة و ثقافة ،معتبرة الطريقة التي تم بها تدبير التنوع اللغوي المغربي على مدى العقود المنصرمة لم تكن تنحوا نحو الحل الناجع . . وقال أحمد عصيد الباحث بالمعهد الملكي للأمازيغية، في مداخلته بعنوان "الجذور الفكرية والإيديولوجية للتعريب المطلق"، أن المطلوب عند الحديث عن التنوع اللغوي هو الاعتراف بهذا التعدد "كحقيقة واقعية.". وأضاف أحمد عصيد، خلال هذا اللقاء ، أن التعريب بالمغرب كان موضوع نقاش مدني منذ الاستقلال، ولم يتوقف منذ ذلك الوقت، مؤكدا أنه لا يمكن فصل اللغة عن الوعي بالانتماء كما أن البعد ألهوياتي مرتبط بموضوع اللغة. وأشار أحمد عصيد إلى أن "المدافعين عن التعريب ينطلقون من منطلقات إيديولوجية عربية"، كما أن المدافعين عن الامازيغية والفرنسية ينطلقون من إيديولوجيات امازيغية وفرنسية. ولمح أحد عصيد إلى أن الامازيغ يشكلون نسبة كبيرة من ساكنة المغرب و يدفعون الضرائب لكنهم ليستفيدون من الخدمات كغيرهم من السكان لان مجموعة من ساكني القرى و المد اشر ليفهمون اللغة العربية و لكنهم يتعاملون مع بعضهم بالامازيغية اللغة الأم . وأضاف عصيد أن المجتمع المغربي متعدد لذا وجب احترام التعددية و نبد الأحادية في التفكير و الاهتمام بلغة واحدة"العربية"لأن النظومة التربوية مبنية على اساس توحيد الوعي عند الفرد الواحدو هذا الوضع لايسمح بالتنوع و التعدد اللغوي بالمغرب. كما أن البعد ألهوياتي مرتبط باللغة ، و النموذج الفرنسي الذي يتخذه المغرب نموذجا له لينطبق و المجتمع المغربي ، لذا وجب الاهتمام باللغة الامازيغية و الاعتراف بها دستوريا لانها من مكونات المجتمع المغربي . وطالب أحمد عصيد بمراجعة السياسة المتبعة في إقصاء اللغة الامازيغية ونهج سياسة التعريب المتبعة من قبل الحكومة ،كما طالب بالكشف عن عيوب السياسة المتبعة في التدبيراللغوي. من جهته شدد موسى الشامي رئيس جمعية الدفاع عن اللغة العربية على" ضرورة احترام التعدد اللغوي بالمغرب وذلك بالدفاع عن التعدد في إطار بحث علمي أكاديمي محض يساهم فيه المجتمع المغربي بكل مكوناته العربية و الامازيغية."