أكد رئيس جمعية حماية اللغة العربية، موسى الشامي، على ضرورة الإعتراف بالتنوع الثقافي داخل المغرب، وحماية اللغة العربية من اكتساح اللغات الأجنبية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الحديث عن حماية اللغة العربية لا يستهدف الأمازيغية. واعتبر الشامي، في الندوة الفكرية التي نظمتها جمعية الإتحاد النسائي الحركي ليلة أول أمس السبت حول موضوع التعريب بين الواقع والإيديولوجيا، أن صعوبة تداول التيفيناغ بين المغاربة يعيق فهم الأمازيغية من طرف الذين لا يعرفونها، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة احترام التعدد اللغوي بالمغرب وذلك بالدفاع عن التعدد في إطار بحث علمي أكاديمي يساهم فيه الجميع، وعلى ضرورة فتح حوار وطني واستفتاء في جميع الأشياء بما في ذلك التيفيناغ. و اعتبر الباحث أحمد عصيد في مداخلته أن اللغة الأمازيغية حققت تقدما واضحا منذ خطاب أجدير سنة ,2001 بحث أصبحت لغة معيارية قائمة بذاتها، تدرس في المدارس، وأن صدور المقررات الدراسية المعتمدة خير دليل على ذلك.كما دعا عصيد إلى الإعتراف بالأمازيغية من أجل تدبير التنوع الثقافي واللغوي داخل المغرب، على اعتبار أن الأمازيغية والعربية لكل منهما وظيفته ومكانته بحيث لا يبلع أي عنصر منهما الآخر، بل يجب التعايش مع هذا التنوع اللغوي والثقافي في المغرب، من أجل الحفاظ على الهوية الوطنية.وشدد عصيد على ضرورة فتح حوار وطني من أجل مناقشة قضية التعدد الغوي والتنوع الثقافي المغربي، بدل الدخول في صراع ثنائي بين الجانبين، وإلى عدم العودة إلى الوراء في مناقشة القضية الأمازيغية في المغرب، والإعتراف بماحققته من مكاسب خاصة بعد خطاب أجدير، والسير بها إلى الأمام.