قال موسى الشامي رئيس الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية إن اللغة العربية تعيش وضعا مزريا في البلاد، معتبرا ، في ندوة بوجدة، هيمنة اللغة الفرنسية في كل مجالات الحياة انبطاحا وليس مجرد انفتاح، وطالب الحكومة بتسريع إخراج أكاديمية اللغة العربية إلى الوجود، والعمل على تعريب المراسلات الإدارية. مؤكدا في الوقت نفسه، احترامه للهجات الأمازيغية وللتراث الفكري والعلمي الفرنسي، موضحا من جهة أخرى؛ أنه ضد الفرنسة واحتقار اللغة العربية؛ باعتبارها هيمنة واستعمارا. وفي السياق ذاته؛ أشار الشامي أثناء الندوة التي نظمها المكتب المحلي للجمعية المغربية لحماية اللغة العربية ـ فرع وجدة إلى تهجم إحدى الجرائد الفرنكوفونفية الصادرة بالمغرب، واتهامها اللغة العربية بالقصور، ورفضها نشر مقاله العلمي الذي يرد فيه على ما وصفه بالترهات. وكانت الجريدة قد اعتبرت في افتتاحيتها ليوم الثلاثاء 9 شتنبر 8002، أن العربية تعد في قائمة اللغات المنغلقة على نفسها، أي لا يتكلمها إلا العرب، مما يؤثر على آفاقها في العصر الراهن. ومن جهته قال مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة في كلمته إن العولمة الكاسحة تهدد 006 لغة في العالم اليوم، لأن أهلها غير قادرين على حمايتها. موضحا أن إلغاء اللغة العربية يعني إلغاء الشحنة الروحية التي تحملها، مؤكدا أن العلماء اشترطوا تعلم اللغة العربية لأداء الشعائر، مذكرا بدور المؤسسات الدينية في حماية اللغة العربية عبر التاريخ. وفي السياق ذاته، لخص فؤاد بوعلي عن مكتب الفرع بوجدة أهداف الجمعية من خلال قانونها الأساسي في تنمية دور اللغة العربية، والعمل على استخدامها في كافة الإدارات والمرافق والقطاعات الإنتاجية. كما ذكر بالمشاريع العلمية التي تنوي الجمعية إطلاقها على مستوي الجهة الشرقية؛ بتنسيق مع مركز الدراسات والبحوث في العلوم الإنسانية والاجتماعية وفعاليات علمية محلية. إلى ذلك، اعتبر الأستاذ إدريس بوكراع مسير الندوة التي اختارت شعارا لها جميعا من أجل الدفاع عن اللغة العربية أن الدفاع اليوم عن اللغة العربية أصبح قضية وطنية وقضية دينية.