دعا خبراء تسع دول عربية من بينها المغرب في توصيات الاجتماع الذي نظمته المنظمة المغربية العربية للتربية والثقافة والعلوم ألسكو التابعة للجامعة العربية ما بين 10 و 13 يونيو بتونس العاصمة، الدول العربية إلى الشروع في تنفيذ برامج مشروع النهوض باللغة العربية للتوجه نحو مجتمع المعرفة الذي أقرته القمة العربية بدمشق في مارس 2008, ووضع سياسة لغوية قومية وسياسات وطنية متناسقة معها وخطة لتنفيذها، كما دعا الخبراء الدول العربية إلى تشريع تعميم استخدام اللغة العربية في مجالات التربية والتعليم والإعلام، والإعلان وقطاعات العمل والانتاج، وإنشاء مركز قومي لتطوير تعليم اللغة العربية وتعلمها، وانتهوا بعد تشخيصهم لأسباب تدني مستوى تعليم اللغة العربية بإصدار وثيقة الخطة العملية للنهوض بتعليم اللغة العربية، والتي تضمنت آليات تنفيذ هذا الهدف. ومن جهته قلل موسى الشامي من شأن هذا المشروع، مؤكدا أن الدفاع عن اللغة العربية هي مسألة إرادة سياسية، وأوضح رئيس الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية في اتصال لـالتجديد أن هذه الجهود قد بذلت على طول أربعين سنة أو يزيد، لكنها لم تثمر شيئا ، ودعا المغرب إلى التزام التوصيات التي خرج بها هذا الاجتماع وإخراج أكاديمية اللغة العربية إلى حيز الوجود وجعل اللغة العربية هي لغة المراسلة الإدارية والإعلانات والإشهارات والحياة العامة، وقال الشاميهذه بعض المؤشرات التي يمكن أن نقيس بها التزام المغرب بتوصيات اجتماع الألكسو، وأضاف: ما دامت الهيمنة الفرنكفونية هي الواقع المفروض على الأرض، فلا يمكن لنا أن نكون متفائلين بهذه التوصيات.