رفض البرلمان الإسباني تمرير مشروع قانون شامل لتقنين الاستعمال الترفيهي للقنب الهندي بأغلبية أصوات الحزب الاشتراكي الحاكم، والحزب الشعبي المعارض (المحافظ)، وفوكس (اليمين المتطرف). وكان المشروع قدم من قبل حزب "ماس باييس" اليساري من أجل "الصحة والاقتصاد والحرية"، وأعرب زعيمه إنييجو إريخون عن أسفه لموقف الاشتراكيين، مؤكدا ضياع فرصة تاريخية لمنع تناول القنب تحت مظلة المؤسسات وليس المافيا. ووصف النائب البرلماني النقاش بأنه ضروري حول تقنين "الحشيش"، الذي لا يتوقف استهلاكه عن التزايد، "ما يدل على أن الحظر لا يمنعه، بل يشجع على تعاطيه دون حماية وسيطرة، مع منح مكاسب للمافيا"، وأوضح أن السوق السوداء للقنب تقدر بمليارات اليورو. وتعد إسبانيا الدولة الثالثة في أوروبا من حيث استهلاك القنب لأغراض ترفيهية، بعد البرتغال ولوكسمبورغ، وفقا للمرصد الأوروبي لإدمان المخدرات. وقبل النقاش البرلماني، اعتبرت المتحدثة باسم الحكومة، إيسابيل رودريجيث، في مؤتمر صحافي، أنه تجب دراسة الاستخدام العلاجي للقنب "من منظور صحي" قبل المضي قدما في مبادرات لتقنين استخدامه. وعلى العكس من ذلك، دعم المبادرة نواب حزب "ثيودادانوس" اللبرالي، ونواب حزب "اليسار الجمهوري الكتالوني" الانفصالي، ونواب حزب "بوديموس" اليساري، الذين يحكمون بالتحالف مع الاشتراكيين. يشار إلى أن مبادرة "ماس باييس" كانت تتمثل في فرض ضريبة خاصة على القنب تخصص 60% منها للصحة العامة، وتقنين الاستهلاك الترفيهي للبالغين على الطرق العامة، مع قيود مماثلة لتلك المفروضة على التبغ.