توقّع استطلاع نشرته صحيفة (إل باييس) الإسبانية الأحد بأن يصبح حزب (فوكس) اليميني المتطرف ثالث قوة برلمانية في الانتخابات العامة المزمع إجراؤها في العاشر من نوفمبر الجاري، مرجحا فوز الحزب الاشتراكي مجددا لكن مع فقدان قوته، في الوقت الذي سيعزز فيه الحزب الشعبي المحافظ وضعه كمعارض رئيسي. وبحسب الاستطلاع، ستحصل الكتلة اليسارية على أربعة مقاعد أكثر من كتلة أحزاب اليمين، بواقع 157 نائبا لكل من الحزب الاشتراكي و"أونيدوس بوديموس" (متحدون نستطيع) و"ماس باييس"، مقابل 153 للحزب الشعبي و"فوكس" و"ثيودادانوس" (مواطنون) و"نابارا سوما"، علما بأن الحكم بأغلبية مطلقة يتطلب 176 مقعدا. وتنذر هذه التوقعات بتكرار نفس الوضع المعقد الذي أعقب انتخابات 28 أبريل الماضي، حين عجزت الأحزاب عن إبرام تحالفات من أجل تشكيل حكومة جديدة. وأشار الاستطلاع إلى أن الحزب الاشتراكي سيحصل على أكبر عدد من الأصوات في الانتخابات المقبلة لكنه سيخسر مقعدين مقارنة بالانتخابات الماضية، مرجحا تفوقه من حيث نسبة التصويت بواقع 27.2% (121 نائبا) مقابل 21.2% للحزب الشعبي (91 نائبا) - 25 مقعدا أكثر مقارنة بانتخابات أبريل الماضي. وسيتحول (فوكس) إلى ثالث قوة سياسية بحصوله على 13.7% من الأصوات (46 مقعدا)، ما يمثل زيادة بواقع 22 نائبا مقارنة بالانتخابات العامة الماضية التي شهدت مشاركة هذا الحزب اليميني المتشدد للمرة الأولى وحصل خلالها على تمثيل برلماني. أما بالنسبة لحزب "ثيودادانوس" (مواطنون) الذي كان القوة البرلمانية الثالثة في الانتخابات الماضية بعد الحزبين الاشتراكي والشعبي، فتوقع استطلاع (إل باييس) خسارته 43 مقعدا بحصوله هذه المرة على 14% بواقع 8.3% من نسبة الأصوات، في حين سيحصل "نابارا سوما" على مقعدين. وأشار الاستطلاع إلى تراجع "أونيدوس بوديموس" (متحدون نستطيع) أيضا بنية تصويت 12.4% ستمنحه 31 مقعدا بواقع 11 أقل مقارنة بالانتخابات الماضية، في حين سيحصل "ماس باييس" على 4.4% من نسبة الأصوات (5 مقاعد). أما الأحزاب الكتالونية، فيرجح الاستطلاع حصولها على 24 مقعدا مجتمعة. وأجري الاستطلاع بين يومي 23 و29 أكتوبر الماضي استنادا إلى أراء 2.002 شخص تزيد أعمارهم عن 18 عاما، بهامش خطأ -+2.2%.