أكد مرشح تحالف اليسار "أونيدوس بوديموس" (متحدون نستطيع) لرئاسة الحكومة الإسبانية بابلو إجليسياس اليوم الأحد أن حزبه "يسعى للفوز"، في الوقت الذي مد فيه يده مجددا للحزب الاشتراكي لتشكيل حكومة جديدة "لإزاحة" رئيس الحكومة المحافظ ماريانو راخوي عن السلطة. وعقب الإدلاء بصوته في الانتخابات العامة التي تجرى في البلاد اليوم تكرارا لانتخابات ديسمبر الماضي التي لم تمنح أغلبية لأي من الأحزاب السياسية لتشكيل حكومة دون الحاجة لشريك، وفشلت القوى السياسية في الوصول إلى اتفاق، أكد إجليسياس أن إسبانيا تشهد "مرحلة انتقالية جديدة"، مشيرا إلى ان هذه الانتخابات ستقود البلاد نحو "طريق جديد". وأضاف زعيم "بوديموس": "خرجنا لنفوز، لكن في كل الأحوال، أجدد دعوتي للحزب الاشتراكي"، مؤكدا أن "لا أحد يفكر" في إجراء انتخابات للمرة الثالثة. ومن جانبه، أدلى رئيس الحزب الاشتراكي بيدرو سانشيز بصوته في مدريد، وقال "أطالب بمشاركة كبيرة لنقرر المستقبل الذي نريده من أجل إسبانيا خلال السنوات الأربعة المقبلة والأجيال القادمة". وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الأحزاب الأربعة الأوفر حظا في هذه الانتخابات هي الحزب الشعبي الحاكم (يمين الوسط)، والحزب الاشتراكي، والناشئان "ثيودادانوس" (مواطنون) الذي يمثل الوسط الليبرالي، و"أونيدوس بوديموس". ووفقا للاستطلاعات، لن تحظى أي من الأحزاب الأربعة في هذه الانتخابات أيضا بالدعم الكافي للحصول على أغلبية مطلقة تغنيها عن البحث عن شريك لتشكيل حكومة جديدة. وفي ديسمبر، حصل الحزب الشعبي على 123 مقعدا، مقابل 90 للحزب الاشتراكي، و69 ل"بوديموس"، و40 ل"ثيودادانوس". وعلى الرغم من حصول حزب "بوديموس" على المركز الثالث في انتخابات ديسمبر الماضي، تشير الاستطلاعات حاليا إلى أنه سيحل محل الحزب الاشتراكي كثاني قوة سياسية، ليتراجع الأخير إلى المركز الثالث يليه "ثيودادنوس". ويخوض "بوديموس" هذه الانتخابات من خلال تحالف مع حزب "إثكييردا أونيدا" أو "اليسار المتحد" الذي حصل على مقعدين في انتخابات ديسمبر الماضي. وفتحت مراكز الاقتراع في إسبانيا أبوابها اليوم أمام أكثر من 36.5 مليون ناخب صباح اليوم لاختيار 350 نائبا في مجلس النواب و208 في مجلس الشيوخ، ومن المقرر أن تنتهي عملية التصويت الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي.