أعلن التلفزيون الإسباني الرسمي، فور إغلاق المراكز الانتخابية أبوابها أمام الناخبين بعد انتهاء الساعات الرسمية لوقت الاقتراع في هذا اليوم الانتخابي، نتائج استطلاع رأي أجرته إحدى الشركات الإسبانية المتخصصة في مجال قياس الرأي، والذي سألت فيه الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع عن الحزب الذي قاموا بالتصويت لصالحه. وتشير تلك النتائج غير الرسمية، اليوم الأحد، إلى حصول الحزب الاشتراكي الحاكم على ما بين 116 و121 مقعدا بالبرلمان، محققا تقدما على ال85 مقعدا التي يمتلكها الآن، وأن الحزب الشعبي المحافظ زعيم المعارضة البرلمانية سيحصل على ما يتراواح بين 69 و73 مقعدا، متراجعا بذلك عن رصيده الحالي البالغ 137 مقعدا. ويتوقع ذات الاستطلاع أن حزب “ثيودادانوس” (مواطنون) الليبرالي سيحوز ما بين 48 و49 مقعدا في البرلمان القادم، رافعا بذلك رصيده البرلماني فوق ال32 مقعدا التي احتلها في الفترة التشريعية الماضية، بينما سينال حزب “بوديموس” (قادرون) اليساري الشعبوي ما بين 42 و45 مقعدا، محافظا بذلك تقريبا على مقاعده الحالية أو بتراجع طفيف، أما حزب “فوكس” المنتمي لأقصى اليمين فسيحصل على ما بين 36 و38 مقعدا بالبرلمان، بعد أن كان لا يملك أي تمثيل برلماني في الماضي. وتعني تلك النتائج أن رئيس الحكومة الإسبانية، الاشتراكي بيدرو سانتشيث، سيكون بحاجة إلى دعم الأحزاب القومية الكتالونية لكي يتمكن من العودة إلى الحكم وتشكيل أغلبية برلمانية تساند الحكومة، نظرا لأن التحالف بين حزبي اليسار، الاشتراكي و”بوديموس”، لن يتجاوز في أفضل الحالات 166 مقعدا، أي عشرة مقاعد أقل من اللازمة للحصول على الأغلبية المطلقة بالبرلمان وهي 176 مقعدا. أما أحزاب اليمين، وهي “الشعبي” و”ثيودادانوس” و”فوكس”، فلن يتمكن تحالفها من تخطى حاجز ال 160 مقعدا، وهو ما يعني عدم تمكنها من تشكيل أغلبية برلمانية وفقا لتلك النتائج غير الرسمية. يشار إلى أن نسبة مشاركة الاسبانيين في تشريعيات اليوم الأحد، بلغت 73 في المائة.