قبل أسبوع واحد من الانتخابات العامة الإسبانية المزمع إجراؤها في 26 يونيو الجاري، اتفقت جميع استطلاعات الرأي التي نشرت اليوم الأحد على أن الحزب الشعبي الحاكم سيفوز بدون تحقيق أغلبية مطلقة، بينما سيحل تحالف "أونيدوس بوديموس" أو (معا نستطيع) اليساري الناشئ محل الحزب الاشتراكي كثاني قوة سياسية في البلد الأوروبي. ونشرت صحف (إل موندو) و(إل باييس) و(إيه بي سي) اليوم استطلاعات رأي أجريت الأسبوع الماضي، وثلاثتها تنذر ببرلمان مقسم لا يختلف كثيرا عن ذلك الذي خلفته الانتخابات التشريعية التي أجريت في 20 ديسمبر من العام الماضي. وعقب انتخابات ديسمبر التي لم تمنح أغلبية لأي حزب بشكل يغنيه عن التحالف مع شركاء، فشلت جميع القوى السياسية في التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة جديدة، وعليه تمت الدعوة لانتخابات جديدة. وفي ديسمبر، حصل الحزب الشعبي (يمين الوسط) على 123 مقعدا، مقابل 90 للحزب الاشتراكي، و69 ل"بوديموس" (يساري)، و40 ل"ثيودادانوس" (مواطنون) الليبرالي. واشار استطلاع (إل باييس) إلى أن الحزب الشعبي بقيادة رئيس حكومة تسيير الأعمال ماريانو راخوي، سيحصل على 114 مقعدا، مقابل 93 ل"بوديموس" الذي يخوض هذه الانتخابات من خلال تحالف مع حزب "إثكييردا أونيدا" أو اليسار المتحد (مقعدين في انتخابات ديسمبر الماضي)، و82 للحزب الاشتراكي و39 ل"ثيودادانوس". أما استبيان صحيفة (إل موندو) فرجح فوز الحزب الشعبي بعدد مقاعد يتراوح بين 124 و129 ، يليه "أونيدوس بوديموس" (86-92)، والحزب الاشتراكي (73-78)، و"ثيودادنوس" (35-40). ومن جانبها، أشارت صحيفة (إيه بي سي) إلى فوز الحزب الشعبي بعدد مقاعد يتراوح بين 121 و124 ، بينما جاء "بوديموس" في المركز الثاني (84-85)، ثم الحزب الاشتراكي (80-83)، يليه "ثيودادانوس" (38-40). ومن أجل تشكيل حكومة جديدة، يحتاج الحزب الفائز إلى دعم أغلبية عظمى بواقع 176 مقعدا في جلسة التنصيب الأولى، أو أغلبية بسيطة (أصوات تأييد أكثر من الرفض) في الجلسة الثانية. وحال خرجت نتيجة الانتخابات كما تتنبأ الاستطلاعات، سيتعين على الأحزاب السياسية التفاوض من جديد من أجل تشكيل حكومة.