مع انطلاق العد العكسي على موعد إجراء الانتخابات التشريعية العامة في ألمانيا المقرر إجراؤها في 22 شتنبر الجاري، كشفت نتائج استطلاع للرأي أن شعبية الائتلاف الحاكم وكتلة المعارضة الممثلة في ثلاثة أحزاب أصبحت متساوية. وأشارت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد "فورسا" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من مجلة "شتيرن" الألمانية وقناة "آر تي إل" التلفزيونية، أمس الثلاثاء، إلى أن الائتلاف الحاكم، الذي يضم التحالف المسيحي بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل والحزب الديمقراطي الحر، حصل على نسبة 44 في المائة من تأييد المشاركين، فيما حصلت أحزاب الاشتراكي الديمقراطي والخضر واليسار ككتلة واحدة على نفس النسبة. وأفادت النتائج بأن شعبية التحالف المسيحي استقرت عند 39 في المائة، في حين تراجعت شعبية شريكه في الائتلاف الحاكم الحزب الديمقراطي الحر بمقدار نقطة مئوية واحدة حيث حصل على نسبة 5 في المائة، أما نتيجة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حسب الاستطلاع، فقد وقفت عند 25 في المائة، وحزب اليسار عند 10 في المائة وحزب الخضر عند 9 في المائة. ووفقا لنتائج الاستطلاع، فقد تسفر الانتخابات التشريعية عن ائتلاف كبير بين المسيحيين والاشتراكيين (64 في المائة) أو ائتلاف بين المسيحيين والخضر (48 في المائة)، كما أشار المصدر ذاته إلى أن "الحزب البديل لألمانيا" الحديث التأسيس وحزب "القراصنة"، وهما غير ممثلين في البرلمان الألماني "البوندستاغ"، على نسبة 3 في المائة لكل منهما. من جهة أخرى، أظهر الاستطلاع أن غالبية الألمان يرغبون في أن تستمر المستشارة أنغيلا ميركل في منصبها، بتأييد بلغت نسبته 53 في المائة من قبل المشاركين، وبزيادة نقطة مئوية واحدة مقارنة بالأسبوع الماضي، بينما حصل مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي المنافس الأقوى على منصب المستشار، بيير شتاينبروك، على نسبة تأييد 26 في المائة، في حين أعرب 21 في المائة من المشاركين عن عدم رغبتهم في أن تتولى ميركل أو شتاينبروك هذا المنصب.