"أوباما هل تتذكر .. يوم الحادي عشر ؟"، هي العبارة التي اختارت أن تفتتح بها المعتقلة الإسلامية السابقة، فتيحة حسني، الملقبة بأم آدم المجاطي، رسالتها التي وجهتها لرئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية باراك أوباما، بمناسبة الذكرى ال12 على مرور تفجيرات 11 شتنبر عام 2001، التي حملت بصمة تنظيم القاعدة واستهدفت بُرجي مركز التجارة العالمية بنيويورك ومقر البنتاجون بفيرجينيا، لتسقط أزيد من 2900 قتيل وآلاف الجرحى والمصابين. وأشارت الرسالة، التي توصلت بها هسبريس، إلى "الانتحاريين" ال19 الذين نفذوا عملية 11 شتنبر عبر طائرات أمريكية مدنية مختطفة، بالقول "أوباما أسلم تسلم.. و إلا لا نصلين العصر.. إلا في مكان الحادي عشر يوم تجرع عمكم سام السام و الذل و القهر من كأس التسعة عشر"، وزادت في وصفهم بالقول: يوم دك حصونكم شهداء وجوههم قطعة من قمر .. ثغرهم لؤلؤ و ورد و زهر ابتسامتهم ندية تسلب الألباب و تسحر البصر .. دماؤهم أريجها المسك و العنبر". وقالت أم آدم، وهي زوجة كريم المجاطي الذي شارك في عمليات جهادية بالبوسنة وباكستان وأفغانستان قبل أن يقتل رفقة ابنه آدم بعد أن حاصرته قوات الأمن السعودية في ما سمي بأحداث الرص عام 2005، (قالت) إن عمليات 11 شتنبر جاءت حينها "انتقاما لدماء نسائنا و أطفالنا".. وضد "ظلم و قهر و أسر لا تمحوه مياه البحر"، مضيفة "لن تنعموا بالأمن حتى نعيشه في فلسطين و العراق و الشام و مصر"، و" ترفرف رايات التوحيد على البيت الأبيض و الإليزي و الدّوما و كل قصر".. واستمرت الرسالة، التي صيغت تحت عنوان " أوباما أسلم تسلم.. و إلا لا نصلين العصر.."، في مخاطبة أوباما بالحديث عن التفجيرات التي"تجرعت جيوشكم فيه(ا) الذل والقتل والأسر.. ثم البسكم الجبار لباس الجوع و الفقر."، مضيفة "ذهب بوش و ستذهب أنت و بإذن الله يبقى الملا عمر".. قبل أن تشير إلى "انتصار" القاعدة في "معركتها" مع أمريكا بالقول "الحلم الامريكي تبعثر.. جيش أسامة انتصر". وتأتي رسالة أم أدم المجاطي، تزامنا مع مرور 12 سنة على هجمات 11 شتنبر 2001، التي نفذها، وفقا للرواية الأمريكية، 19 "انتحاريا" ينتمون إلى تنظيم القاعدة وبتوجيه من زعيمها آنذاك أسامة بن لادن، حيث اختطف المهاجمون طائرات مدنية قاموا بتوجيهها، في هجمات متفرقة، صبيحة يوم الثلاثاء 11 شتنبر 2001 صوب برجي مركز التجارة العالمي ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية، مخلفة على إثر ذلك سقوط أزيد من 2900 قتيلا وآلاف الجرحى، وهي الهجمات التي أعلنت في أعقابها أمريكا حربها العالمية على "الإرهاب"، دشنتها بغزو أفغانستان في في 7 أكتوبر من السنة ذاتها.