بتحسن الوضعية الوبائية العامة في المغرب خلال الأسابيع الأخيرة، أصبحت أدوية البروتوكول العلاجي الخاص ب"كوفيد-19′′ متوفرة في جميع صيدليات المملكة. وبالتالي، بات بإمكان المرضى الحصول عليها بكل يسر. وبخلاف الأشهر الماضية التي عرفت نقصا حادا في "أدوية كورونا"، لا سيما شهري يوليوز وغشت، نظرا إلى تضاعف حالات الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد، بعدما فاقت الإصابات معدل 10 آلاف حالة في اليوم الواحد، عادت الأدوية المختفية من الأسواق إلى الظهور من جديد في الصيدليات. ويتعلق الأمر أساسا ب"فيتامين سي" و"زيناسكين"، أو "الزنك"، اللذين أصبحا متوفرين في جل الصيدليات عبر ربوع التراب الوطني، تبعا للمعطيات التي توصلت بها هسبريس من لدن المهنيين الذين لفتوا إلى أن الوضعية تحسنت بالمقارنة مع الفترة المنصرمة التي نفدت فيها الأدوية. وفي هذا الصدد، قال زين العابدين هندوف، رئيس النقابة الجهوية لصيادلة وجدة، إن "الوضعية الوبائية الأخيرة ساهمت في تقلص أعداد المصابين بالفيروس التاجي، ومن ثمّ، لم يعد الضغط قائما على الصيدليات، ما جعل أدوية كورونا متوفرة بشكل ملحوظ منذ بداية شتنبر الجاري". وأضاف هندوف، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "80 بالمائة من أدوية البروتوكول العلاجي الخاص بكوفيد-19 متوفرة في الصيدليات"، لافتا إلى أن "الخصاص السابق لم يكن متعلقا بالعطلة الصيفية للمختبرات الدوائية، بل يرجع إلى عدد الإصابات اليومية الكبير بكورونا". وأوضح الصيدلي المغربي أن "وزارة الصحة لا تتوفر على سياسة استباقية لتدارك نفاد أدوية كورونا، حيث ينبغي عليها حثّ مختبرات صناعة الأدوية على مضاعفة الإنتاج في أوقات الأزمة، لأن المرضى يكونون في حاجة ماسة لتلك الأدوية"، ليخلص إلى أن "الطلب على فيتامين سي انتقل مثلا في وجدة من 15 علبة إلى علبتين فقط في اليوم الواحد". وقد اشتكت الأطر الطبية خلال فترة الصيف من غياب "أدوية كورونا"، أساسا الفيتامين "سي" والفيتامين "د" و"الزنك"، من العديد من المستشفيات، ليضاف ذلك إلى معضلة "اختفاء" هذه الأدوية من الصيدليات.